قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس إن إيران أول دولة قدمت السلاح لقوات البشمركة في حربها ضد «داعش».
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل أمس، أوضح بارزاني أن «إيران كانت أول دولة تقف إلى جانب إقليم شمال العراق وترسل له الأسلحة»، مشيرا إلى أن وصول تلك الأسلحة ساعد قوات البشمركة في تحقيق انتصارات وتقدم في المعارك ضد «داعش».
وأضاف بارزاني بالقول: «نسعى لهزيمة داعش على مشارف إقليم شمال العراق ليكون ذلك شرفا للأكراد»، وأكد على أن قوات البشمركة «ستستمر في شن هجماتها على عناصر داعش».
ووصل ظريف إلى الإقليم عن طريق مطار أربيل الدولي أمس، وعقد اجتماعا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ومن ثم عقد المؤتمر الصحافي المشترك معه.
من جانبه، قال ظريف إن إيران تقدم الدعم العسكري لكل من بغداد وأربيل، نافيا وجود جنود إيرانيين على الأراضي العراقية، خلافا لما ذكرت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية حول مشاركة جنود وخبراء عسكريين إيرانيين في دعم قوات البشمركة بمناطق في محافظة ديالى (شرق).
ولفت وزير الخارجية إلى أن بلاده مصرة على الحفاظ على وحدة العراق وسيادته، معتبرا أن ذلك من واجبها، وأن الإرهاب «يشكل خطرا على العالم أجمع».
وحول الموقف من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أكد ظريف أن طهران «ستؤيد وتدعم الحكومة العراقية المقبلة، وتتمنى أن تشارك كل المكونات العراقية فيها، لكي تتمكن من حل الأزمات والمشاكل التي تمر بها البلاد».
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم قوات البشمركة بالعراق امس سقوط سد الموصل في أيدي مسلحي تنظيم «داعش».
ذكرت ذلك قناة «سكاي نيوز» الإخبارية دون أن تشير إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه مصدر مطلع في محافظة نينوى العراقية بأن مسلحي «داعش» سيطروا على سد الموصل بالكامل للمرة الثانية بعد معارك عنيفة مع قوات البشمركة، فيما أكد أنه قام بأسر 200 عنصر من تلك القوات.
في سياق متصل، أكد وزير شؤون البشمركة في حكومة كردستان العراق مصطفى سيد قادر أن سلطات الإقليم تسلمت شحنات أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا، وتنتظر شحنات أخرى من ألمانيا وبريطانيا.
وقال سيد قادر في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» إن أربيل سلمت لائحة بأنواع الأسلحة المطلوبة للدول التي تنوي مساعدة قوات البشمركة في مواجهة الهجمات التي يشنها مسلحو تنظيم «داعش».
وأضاف أن 150 ألف عنصر ينضوون حاليا في صفوف قوات البشمركة التي تلقت أوامر على حد قوله، باستعادة المناطق التي انسحبت منها والتقدم أكثر إذا ما طلبت الحكومة الاتحادية ذلك.
وأضاف وزير البشمركة أن الانسحاب من بعض الجبهات كان نتيجة نقص السلاح، مشيرا إلى أن «الواقع تبدل بعد الدعم الأميركي وتسلم شحنات أسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا».