في زيارة هي الأولى من نوعها تجاه العالم العربي منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، أعلن البيت الأبيض أمس ان الرئيس باراك أوباما، يعتزم زيارة مصر في 4 يونيو المقبل، حيث من المتوقع ان يوجه خطابا إلى العالم الإسلامي، خلال زيارته الأولى للقاهرة.
وقال السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، في تصريحات له مساء أمس، ان «مصر تعد بلدا يمثل، في العديد من الحالات، قلب العالم العربي»، في إشارة إلى ان القاهرة ستكون أول عاصمة عربية يزورها الرئيس الأميركي، منذ تنصيبه مطلع العام الحالي.
وأضاف غيبس أن توقيت إلقاء هذا الخطاب ومكانه كانا من اختيار أوباما نفسه وذلك وفاء بما وعد به فور توليه الرئاسة من أنه سيخاطب العالم الإسلامي في الـ 100 يوم الأولى من ولايته، كما أكد البيت الأبيض ان الرئيس باراك أوباما بعد انتهاء زيارته إلى مصر سيتوجه إلى أوروبا لزيارة مدينة درسدن الألمانية ومعسكر بوشنفالد النازي السابق، وذلك في 5 يونيو خلال رحلة سيتوجه فيها أيضا الى فرنسا إحياء لذكرى إنزال الحلفاء.
وكان الرئيس الأميركي قد وجه دعوة الشهر الماضي الى عدد من زعماء الشرق الأوسط ومن بينهم الرئيس المصري حسني مبارك لزيارة واشنطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لإجراء مباحثات ومشاورات حول عملية السلام.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ان أوباما وجه دعوة لكل من الرئيس المصري والرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإجراء مباحثات معهم، وذكرت مصادر ان هذه المباحثات ستكون منفصلة.
وجاءت هذه الدعوة في أعقاب لقاء أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في أول لقاء يجمع بين زعيم عربي والرئيس الأميركي في البيت الأبيض.