أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المسلمين وعلماء الدين في العالم الإسلامي لن يسمحوا بأن تبقى القبلة الأولى للمسلمين تحت قبضة احتلال الغاصبين والمعتدين.
وشدد روحاني ـ في كلمة له امس خلال مراسم افتتاح اجتماع اليوم العالمي للمساجد ونقلته وكالة أنباء (فارس) الإيرانية ـ أن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعبئ كل طاقاتها كما فعلت من قبل لإنقاذ المسجد الأقصى ودعم أبناء فلسطين المظلومين ولن تدخر جهدا في هذا المجال، مؤكدا ثقته بأن النصر النهائي سيكون حليف المسلمين.
وأشار إلى المهمة الجسيمة لعلماء الدين، وقال «إن مهمة علماء الدين باتت اليوم أصعب من السابق، مؤكدا أن نجاح الثورة في تخطي المؤامرات والدسائس كان بسبب الأمل الذي زرعه العلماء في نفوس الجماهير ومنحهم الاندفاع حتى انتصار الثورة الإسلامية.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن علماء الدين كانوا في الخط الأول في حركة الثورة خلال النهضة الاسلامية وأن الحادث الدموي الذي شهدته مدرسة فيضية للعلوم الدينية في مدينة قم المقدسة في عام 1963 واستشهاد أول عالم دين في الثورة الإسلامية لهو خير دليل على هذا الأمر، وتابع «إنه لولا علماء الدين والمرجعية لما شهد العراق اليوم هذا الأمن النسبي» حسب تعبيره.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الأوضاع الراهنة بالمنطقة هي أوضاع خاصة وبات الإسلام في الكثير من المناطق يعيش الغربة أكثر من أي وقت مضى. وأضاف «انه ومن هذا المنطلق فإننا نتحمل أعباء رسالة خاصة حيث يجري اليوم قتل الأبرياء وأسر النساء وهدم المساجد باسم الإسلام وعلى يد مجموعة وحشية جاهلة وقادتهم العملاء». وأوضح ان بعض التنظيمات ترتكب اليوم أبشع الجرائم وأكثرها عنفا باسم الإسلام وهو منها براء. فتلك التنظيمات تذبح الأبرياء وتقتل اطفال وتدمر المساجد باسم الجهاد والإسلام.