اعلنت الحكومة الليبية الانتقالية انها فقدت السيطرة على اغلب مقار الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية والمرافق الحيوية في العاصمة طرابلس وانها تمارس مهامها من خارج العاصمة.
واكدت الحكومة ان المجموعات المسلحة وجهت تهديدات مباشرة لعدد من موظفي الدولة واعتدت عليهم بالضرب واحرقت منازلهم.
وأوضحت الحكومة في بيان نشر على موقعها الالكتروني في وقت متأخر مساء اول من امس «أن أغلب الوزارات والمؤسسات والهيئات بالعاصمة طرابلس باتت خارج سيطرتها»، مشيرة الى أن تشكيلات مسلحة منعت الموظفين من دخول بعض المباني الحكومية.
وتقع كل الوزارات والمؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي في طرابلس.
وأضاف البيان الحكومي انه «حتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية مع استمرار تواصلها بكل موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة».
يذكر ان القوات الجديدة التي تسيطر على طرابلس ـ وبعضها له توجهات اسلامية ـ ترفض الاعتراف بمجلس النواب الذي انتقل إلى طبرق ويحظى الليبراليون بتمثيل قوي فيه.
وأعادت القوات التي سيطرت على طرابلس البرلمان السابق الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام وبه تمثيل قوي للاسلاميين.
وتخشى القوى الغربية والدول المجاورة لليبيا أن تتحول البلاد إلى دولة فاشلة مع افتقار الحكومة لدعم من الجيش أو الشرطة حتى تسيطر على الجماعات المسلحة المتناحرة.
من جهة اخرى، اقتحمت عناصر تابعة لجماعة «فجر ليبيا» المتشددة مبنى السفارة الأميركية الخالي في العاصمة الليبية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية انها اطلعت على التقارير الصحافية الواردة في هذا الشأن وانها تسعى للحصول على المزيد من التفاصيل بخصوص هذا الشأن.
وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية في بيان له إنه « نعتقد أن مجمع السفارة نفسه لايزال آمنا إلا أننا نواصل مراقبة الوضع على الأرض والذي لايزال غامضا للغاية».
وأشار البيان الصادر مساء اول من امس إلى أن موظفي السفارة تم نقلهم إلى السفارة الأميركية في فاليتا بمالطا. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أنهم انتقلوا إلى تونس.