أوضح الحاكم المدني الأميركي بعد حرب العراق، بول بريمر، أن الأكراد في العراق هددوا بالانفصال إذا لم يحل جيش المقبور صدام حسين، مشددا على أن قرار حل الجيش لم يكن قرارا خاطئا، وأن الپنتاغون والبيت الأبيض دعما القرار.
وأشار بريمر أيضا إلى أن إيران لم تمثل للجيش الأميركي في العراق أي عائق، وأن المشكلة الكبرى كانت تتمثل في سورية التي كان يدخل منها «الإرهابيون».
وأضاف أن تعبير حل الجيش العراقي تعبير خطأ وأن الصواب هو «إعادة استدعاء» الجيش العراقي، مؤكدا أن «الجيش العراقي كان يضم نحو 12 ألف ضابط في حين أن الجيش الأميركي يضم 307 ضباط، لذلك كان أمرا صعبا استدعاء هذا الجيش للخدمة».
وتابع في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «في الوقت الذي تركت فيه العراق كان نحو 80% من الجنود في الجيش الجديد من الجيش القديم، و100% من الضباط كانوا من الجيش القديم، وجميع الضباط الذين لم يقبلوا في الجيش الجديد نظرا لصغر حجمه تلقوا تعويضات».
الى ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي خلال زيارتها المفاجئة امس لبغداد «لم نعد بحاجة الى اعداد كبيرة» من القوات العسكرية داخل المدن. واوضح المالكي ان «الوضع الامني جيد ولم نعد بحاجة الى اعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد ان تمكنا من السيطرة عليها وجهودنا الآن تنصب على تطوير اجهزتنا الاستخباراتية»، واكد ان «الانسحاب الاميركي المسؤول لن يؤثر على الوضع الامني».