نشر تنظيم الدولة الاسلامية(داعش) فيديو جديد، مساء الإثنين، يظهر الرهينة البريطاني جون كانتيل، منتقداً فيه ما اعتبره "استراتيجية أوباما العسكرية المتوقعة بشكل مخيب للآمال"، ومهاجماً خطط التحالف لاستخدام القوات العراقية والمتمردين السوريين لمحاربة داعش، بحسب ما أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ولم يشر كانتيل في الفيديو، الذي ظهر فيه ببذلة برتقالية معروفة، جالساً على مكتب، إلى القرار البريطاني بالانضمام للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ما يرجح أنه جرى تصوير الفيديو قبل يوم الجمعة الماضي.
ورداً على خطاب أوباما بتاريخ 10 سبتمبر(أيلول) الحالي، قال كانتيل إن الخطاب ما هو إلا "فرد عضلات وتفاخر معتاد تقوم به الولايات المتحدة، لتبين أنها هي من تنقذ العالم كله دائماً، وحدها"، مضيفاً: "تنظيم داعش يقول بأنه يرحب بجيش أمريكا غير المجهز هذا".
ويمضي الرهينة لوصف الجيش السوري الحر على أنه "غير منظم، فاسد، وقوة قتالية غير فعالة"، مشيراً إلى أن "تسليح المتمردين السوريين بأسلحة غربية أمر لا فائدة منه أبداً"، نظراً لأن الكثير من هذه الأسلحة ينتهي به الأمر في أيدي عناصر داعش.
ومنتقداً الضربات الجوية الأمريكية في العراق، قال كانتيل: "القوة الجوية جيدة للقضاء على أهداف بعينها، لكنها ليست مفيدة كثيراً في السيطرة على الأرض أو استرجاعها" من أيدي داعش.
ويتابع "لتحقيق ذلك، أنتم بحاجة لقوات منتظمة وفعالة، ومن الصعب رؤية كيف سيقوم جيشكم هذا، ذو التاريخ الطويل في الأداء السيء، بتشكيل أية قوة مشاة ذات فعالية".
ويعد هذا الفيديو الجديد ثالث حلقة ينشرها التنظيم، ويقدمها الصحافي البريطاني الذي ألقى مقاتلون القبض عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، إبان وجوده في سوريا لمقابلة المقاتلين الذين يقال إنهم ساعدوا في إطلاق سراحه، بعد أن كان مأسوراً هناك في يوليو (تموز) من العام نفسه.