عواصم - أحمد عبدالله ووكالات
شبه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم تنظيم «داعش» عمر البغدادي ردا على تشبيه نتنياهو حركة حماس بالتنظيم المتطرف لتبرير الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ردا على خطاب نتنياهو امس الاول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «ان نتنياهو أصر على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي الى صراع ديني». وأضاف ان «نتنياهو حاول تصدير الخوف من الدولة الإسلامية التي يقودها عمر البغدادي، لكنه تناسى انه هو، أي نتنياهو من يقود الدولة اليهودية».
وأوضح «نتنياهو يصر على تسمية دولة اسرائيل دولة يهودية، ويؤيد ويدعم مجموعات المستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون ويحرقون المساجد والكنائس، وهم من احرق الفتى محمد ابو خضير (في القدس في يوليو)، مثلما تقوم مجموعات البغدادي بالقتل والارهاب» وتابع ان «المستوطنين ترجموا خطاب نتنياهو بدعمهم في إرهابهم باحتلال سبعة منازل امس في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة».
واعتبر عريقات ان «نتنياهو اغلق بخطابه كل الأبواب أمام حل الدولتين على حدود عام 1967 ويرفض أي حل سياسي جدي بل ويدعم ارهاب المستوطنين كما هو البغدادي».
ومنذ أسابيع يقارن نتنياهو بين حماس وتنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف إعلاميا باسم «داعش» المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سورية والعراق ما استدعى الى تشكيل ائتلاف دولي لمحاربته بقيادة أميركية.
وقال نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة امس الاول ان «المعركة ضد الاسلام المتطرف واحدة لهذا السبب فإن معركة إسرائيل ضد حماس ليست فقط معركتنا. انها معركتكم».
وردا عليه قالت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ان نتنياهو «حاول عبر خطابه ان يخدع الجمهور عبر توسل لغة الكراهية والافتراء والأعذار».
ورأت عشراوي ان نتنياهو «فقد الإحساس بالواقع حين رفض الاعتراف بالاحتلال ومجازره وجرائم الحرب التي ارتكبها»، في وقت بدأ الفلسطينيون حملة ديبلوماسية في الأمم المتحدة لإصدار قرار دولي يضع حدا للاحتلال الإسرائيلي وينص على قيام دولة فلسطين ضمن حدود 1967.
ورد المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري على خطاب نتنياهو معتبرا ان «تصريحاته بأن حماس وداعش (الدولة الإسلامية) هما وجهان لعملة واحدة هي محاولة لخلط الأمور»، مؤكدا ان «حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني» في حين ان «الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر الشر والإرهاب في العالم وإرهاب (إسرائيل) هو عملة بوجه واحد فقط».