توعد السودان برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات التشادية المتكررة على الحدود السودانية، عسكريا وديبلوماسيا.
وهدد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق امس الاول بأن «تشاد ستندم كثيرا على إقدامها على مثل هذه الخطوة»، مشيرا إلى أنه رغم خطوات الحكومة السودانية في رأب الصدع مع تشاد، والتي كان آخرها توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بالدوحة، إلا أن أنجامينا مازالت تثير العدائيات تجاه الخرطوم.
وأكد الصادق في تصريح ان السودان مارس سياسة ضبط النفس كثيرا، إلا أنه لن يقف مكتوف الأيدي.
من جانبها اعترفت تشاد بشن غارتين على اراضي السودان ضمنا لكنها اتهمت السودان بانه المبادر بالهجوم.
وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين في بيان وزعته وسائل الاعلام «انه (الخرطوم) بالتأكيد اللص الذي يطلب نجدة لانقاذه من لصوص».
وردا على تصريحات الخارجية السودانية قالت انجامينا انه «اذا حصل تجاوز في المواجهات فهو ليس الا نتيجة الهجوم الذي نظمه السودانيون ضد تشاد باستخدامهم مرتزقة مسلحين ومدربين وممولين وموجهين عبر القمر الاصطناعي من قبل نظام الخرطوم».
واضاف حسين الذي لم ينف الغارتين ان «الملاحقة التي يقوم بها الجيش التشادي لا تستهدف الا شل حركة العصابات التي تستخدمها الخرطوم وتجندها وتسلحها وتوجهها دائما ضد تشاد».
واكد حسين «بما ان نظام الخرطوم ليس مستعدا للتخلي عن هذه الهجومات التدميرية، فلتشاد الحق في القضاء على الشر بما في ذلك عبر اعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجميع المرتزقة».