بيروت ـ محمد حرفوش
أرجأت قوى 14 آذار لقاءها الموسع الذي كان مقررا امس الثلاثاء الى الخميس 28 الجاري.
وبحسب معلومات «الأنباء» فإن اجتماعا قد عقد في قريطم بعيدا عن الأضواء شارك فيه بعض قيادات الاكثرية تم خلاله التوافق على هذا الارجاء افساحا في المجال امام الانتهاء من حلحلة بعض العقد المتصلة بتشكيل اللوائح الانتخابية وتنقيح العديد من فقرات وعناوين البيان السياسي الذي سيصدر عن اللقاء.
وأشار مصدر «أكثري» الى ان الاخطاء التي شابت عملية تشكيل اللوائح الانتخابية تكررت خلال اجتماع قريطم، لافتا الى ان احد قادة الاحزاب المسيحية قد طرح في الاجتماع المذكور امكانية تعديل عدد من اللوائح وتغيير اسماء في محاولة «لتكبير حجمه» وموقعه.
وتوقع المصدر ان يصار الى حلحلة هذه المسألة قبيل اللقاء الموسع المزمع عقده في البريستول الذي سيحضره قيادات هذا اللقاء من رئيس الحكومة ورؤساء الاحزاب الى الوزراء والنواب السابقين والراهنين والمستقلين والمرشحين من اجل اعطاء صورة موحدة شكلا ومضمونا تساهم في تعزيز فرص فوز قوى 14 آذار، وبالتالي الاحتفاظ بأكثريتها.
وقال المصدر لـ «الأنباء» ان ثمة حاجة بعد كل ما رافق تأليف اللوائح من اخطاء وخطايا الى مشهدية سياسية ـ اعلامية تُظهر قوى 14 آذار بنصاب سياسي فاعل ومضمون سياسي موحد يؤشر في شكل خاص الى ما بعد السابع من يونيو.
ولفت المصدر الى ان البيان السياسي الذي سيصدر عن اللقاء الموسع سيؤكد التمسك باتفاق الطائف على اساس المناصفة التي هي الاساس للبنان واي كلام عن جمهورية ثالثة على قاعدة تبديل الدستور هو خطوة باتجاه المجهول يدفع ثمنها الفريق المسيحي اكثر من الطوائف الاخرى، كما سيؤكد البيان على «ان معركتنا على مساحة 14 آذار هي للحفاظ على «الطائف» والشرعية الدولية وخصوصا القرار 1701 وعدم المغامرة بإعادة النظر في الدستور الا من خلال إجماع وطني.