- استقالة محافظ صنعاء احتجاجاً على «تردي الأوضاع الأمنية»
شدد تنظيم القاعدة في اليمن من عملياته العسكرية ضد الحوثيين خلال الساعات الـ 24 الاخيرة لاسيما في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، مما اسفر عن مقتل العشرات في صفوف الحوثيين، واسر نحو 12 اخرين، فيما اعتبر متحدث باسم الحوثيين ان هناك تهويلا إعلاميا لما يحدث من مواجهات ضد القاعدة ومناهضي الحوثيين.
فقد أعلن تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في اليمن أن مقاتليه نفذوا 4 هجمات متفرقة خلال اليومين الماضيين، ضد المسلحين الحوثيين، في محافظتي صنعاء والبيضاء وسط البلاد.
وقال التنظيم في عدة بيانات متوالية نشرها على حسابه على موقع تويتر امس إن مقاتليه استهدفوا السبت الماضي، بعبوة ناسفة، دورية عسكرية تحمل مسلحين حوثيين، أثناء مرورها خلف جبل النسي بمدينة رداع في محافظة البيضاء، ما أدى الى سقوط من فوق متن الدورية بين قتيل وجريح لم يحدد عددهم وتطاير أشلاء بعضهم جراء الانفجار.
واشار التنظيم إلى ان مقاتليه شنوا هجوما فجر أمس الأول، على موقع للحوثيين بمنطقة العرش في مدينة رداع، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، دون الإشارة إلى عددهم.
أما العملية الثالثة، فكانت عبارة عن قنص لأحد المسلحين الحوثيين أثناء تمركزه بموقع للحوثيين في مدينة رداع.
واوضح انصار الشريعة أن أحد مقاتليه استهدف تجمعا للحوثيين في العاصمة صنعاء، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي سياق متصل، لقي 20 شخصا على الاقل مصرعهم في هجوم بسيارة مفخخة استهدف منزلا للحوثيين وفي اشتباكات تلت الهجوم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» العربية الإخبارية امس عن مصادر محلية يمنية قولها إن عناصر تنظيم القاعدة شنوا هجوما استهدف منزلا للحوثيين في رداع، مما أدى إلى اندلاع معارك أسفرت عن مقتل 20 من جماعة الحوثي وأسر قرابة 12 آخرين، دون أن تشير إلى سقوط ضحايا في صفوف القاعدة.
وافادت مصادر قبلية في محافظتي البيضاء وذمار لـ«فارانس برس» بان اشتباكات عنيفة وقعت بين المسلحين الحوثيين وعناصر يعتقد انهم من القاعدة في رداع.واوضح شهود عيان ان عناصر انصار الشريعة هاجموا عقب سماع دوي انفجار مسلحين حوثيين كانوا متمركزين في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة وعند أطراف محافظة ذمار على الطريق الرابط بين مدينة رداع ومنطقة عنس وجبل أسبيل عند الطرف الجنوبي الشرقي لمحافظة ذمار المجاورة.
وأكدت مصادر أمنية محلية وأخرى قبلية أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي إن هناك تهويلا إعلاميا، موضحا أن الاشتباكات بين الحوثيين ومناهضيهم لاتزال مستمرة في أطراف مدينة رداع.
وأوضح البخيتي لوكالة الانباء الالمانية أن الحوثيين مازالوا مسيطرين على رداع وأنهم بصدد الوصول إلى منطقة قيفة التي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة. وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي قدم فيه عبدالغني جميل محافظ العاصمة صنعاء استقالته للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بسبب الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد، قائلا إنه لا يستطيع أن يحمل نفسه مسؤولية هذه الأوضاع.
وقال مصدر يمني لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن المحافظ عبد الغني جميل عزا استقالته إلى تردي الأوضاع الأمنية وما ترتب عليها من سلبيات، في إشارة إلى اقتحام مسلحين حوثيين، السبت الماضي، لمبنى محافظة صنعاء وحصارها لمنزله، وأشار المصدر إلى أن من بين المسلحين الذين اقتحموا المبنى، عناصر تتبع النظام السابق.