اعلنت غرفة عمليات «ثوار ليبيا» النفير العام بين كافة القوات والكتائب المسلحة التابعة لها لمواجهة من أسمتهم بالتابعين لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما شن الجيش الليبي غارات قوية على مواقع تابعة لـ«ثوار بنغازي».
وقالت غرفة عمليات «ثوار ليبيا» - في بيان مقتضب لها امس «إن قوات درع ليبيا تدعو منتسبيها في المنطقة الشرقية، وجميع ثوار الكتائب المقاتلة للمرابطة ورفع درجة التأهب والتواصل مع أمراء وحداتهم بصورة عاجلة».
وجاء ذلك، في وقت قال المتحدث باسم عملية «كرامة ليبيا» محمد حجازي إن طائرات تابعة للجيش الليبي استهدفت رتلا مسلحا غرب مدينة بنغازي.
وأضاف حجازي في تصريحات صحافية أن الرتل العسكري كان متجها إلى منطقة قنفوذة، قبل أن يستهدف من قبل الطائرات التابعة لهم في منطقة أبو السفن.
ونوه بأن الطائرات التابعة للجيش نفذت قصفا جويا في منطقتي قنفوذة والقوارشة على مواقع تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي.
وفي غضون ذلك، أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي أن الجماعة في ليبيا لا تنحاز إلا للشرعية، مشددا على أنه ليس لجماعته أي ذراع عسكرية.
وانتقد الكبتي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية وبثته امس، تصريحات رئيس الحكومة الليبية المدعومة من مجلس النواب عبدالله الثني التي قال فيها إن قوات فجر ليبيا هي الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.
واتهم الكبتي اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالسيطرة على المسار السياسي في ليبيا « عبر فرضه ما يراه من شروط وإملاءات على مجلس النواب والحكومة الليبية الراهنة».
واضاف: «حفتر لا يمثل الشرعية وإنما هو من مراكز القوى التي نشأت وفرضت على الحكومة ومجلس النواب أن يكون رئيس غرفة عملياته هو ذاته رئيس أركان الجيش الليبي، وهذه من المسائل التي تدل على التخبط الذي تعانيه الحكومة في هذه المرحلة».
وحول الحكومة التي يعترف بها الإخوان في ليبيا، قال الكبتي «نحن مع الشعب، ومن يعترف به الشعب نحن معه.لقد دعمنا الانتخابات وقبلنا بنتائجها.ولكن كان على مجلس النواب أن يتبع إجراءات التسلم والتسليم طبقا لقرارات المؤتمر السابق لا أن يبدأ من الصفر، هذا التفاف على التجربة الديموقراطية الناشئة في ليبيا».