عواصم - أحمد عبدالله والوكالات
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران اتخذت اجراء اضافيا للالتزام ببنود الاتفاق المؤقت الموقع بينها وبين القوى العالمية الست.
وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري أن إيران تفي بتعهداتها بموجب الاتفاق المؤقت وأن القوى العالمية تسعى للتفاوض من أجل تسوية نهائية لنزاعهما النووي.
وأضاف التقرير أن إيران خففت أكثر من 4100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 2% ليصبح في مستوى اليورانيوم الطبيعي.
من ناحية اخرى، نفى البيت الأبيض صحة تقرير يشير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تطلب موافقة الكونغرس بشأن تعليق العقوبات المفروضة ضد إيران إذا أمكن التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الايراني، وصفته بأنه تقرير «مناف للعقل».
ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» في موقعها الإلكتروني عن إيريك شولتز نائب المتحدث باسم البيت الأبيض قوله أمس الاول ان التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية «خطأ»، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل استشارة الكونغرس «بشكل مكثف» بشأن فرض العقوبات على إيران.
وأضاف «من السابق لأوانه التكهن بشأن ماهية العقوبات التي ستتطلب عملا تشريعيا في مقابل عمل تنفيذي بشأن تعليق أو رفع العقوبات المفروضة ضد إيران»، مشيرا الى انه «إذا توصلنا الى اتفاق شامل، لا يمكن الرجوع عن العقوبات القائمة دون اجراء من الكونغرس».
وتشهد واشنطن تضاربا شديدا في التوقعات حول مآل المفاوضات النووية بين مجموعة دول 5+1 وايران والتي يقدر لها ان تنتهي في 24 نوفمبر المقبل.
وبينما توقع البعض مد فترة التفاوض لفترة وجيزة حتى يتسنى التوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين، توقع آخرون تمديد العمل بالاتفاق المؤقت الى فترة مفتوحة ان استحال التوافق في هذا الصدد، فيما قال فريق ثالث ان احتمالات التوصل الى اتفاق تتزايد بمضي الوقت لاسيما في ضوء الوضع المتدهور في الشرق الأوسط.
الا ان ما لا يبدو واضحا حتى الآن هو الكيفية التي يمكن بها لادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انهاء العقوبات المفروضة على ايران في حالة التوصل الى اتفاق، لاسيما ان قسما مهما من تلك العقوبات فرض بواسطة الكونغرس ومن ثم لا تملك السلطة التنفيذية ازالته.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت في وقت سابق ان ما نشرته «نيويورك تايمز» ليس دقيقا وان به معلومات خطأ.
وأضافت الناطقة باسم الوزارة ماري هارف انه «يكفي القول الآن ان منظومة العقوبات على ايران لا يمكن ان تلغى من دون دور من الكونغرس».
ولم يكن واضحا من تصريح هارف ما اذا كان تعريفها لـ «الدور» الذي سيقوم به الكونغرس يتضمن التصويت بالموافقة او الرفض، الا انها ما لبثت ان أوضحت للصحافيين تعريف الإدارة الأميركية لهذا الدور بقولها «لقد كنا واضحين من البداية ومنذ شهور فان تصويت الكونغرس ليس ضروريا بالنظر الى طبيعة الاتفاقية التي نتحدث عنها وبالنظر الى مجمل الأوضاع.
ان امام الكونغرس طرقا كثيرة لكي يلعب دوره في هذه المناقشات».
وقد رأى بعض المراقبين ان تصريح الخارجية الأميركية يعني ان إدارة أوباما ستتجاوز أي عملية تصويت في الكونغرس في حالة التوصل الى اتفاق مما يعد بمواجهة ساخنة بين الجانبين فور تولي الكونغرس الجديد عمله مطلع العام المقبل.