أعلن رئيس الحكومة المحلية في هونغ كونغ، ليونع شو-ينغ ان إجراء انتخابات حرة من شأنه ان يؤدي الى هيمنة الفقراء على العملية السياسية، مستبعدا بذلك أهم مطالب للطلاب المحتجين بالتزامن مع أول اجتماع بينهم وبين السلطة المحلية منذ اكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات.
ولا توحي تصريحات ليونغ شو-ينغ بالتفاؤل حول نتيجة المفاوضات التي تهدف الى وضع حد لأخطر أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة منذ عودتها الى الوصاية الصينية في 1997.
وأكد ينغ في مقابلة أوردت مضمونها صحيفتا «ستريت جرنال» و«انترناشونال نيويورك تايمز» قبل ساعات على المحادثات مع الطلاب امس، انه يستحيل تنظيم انتخابات حرة في هونغ كونغ كما يطالب بذلك المحتجون.
لكن رئيس الحكومة المحلية اكد في مقابلته انه إذا ترك للناخبين أمر اختيار المرشحين فإن شريحة الناخبين الاقل ثراء، وهم الأكثر عددا بطبيعة الحال، هي التي ستحدد نتيجة الانتخابات.
وقال «إذا كانت هذه بالكامل لعبة اعداد وتمثيل رقمي، عندها حتما انتم تتحدثون عن نصف سكان هونغ كونغ الذي يكسب الواحد منهم اقل من 1800 دولار شهريا».
واعتبر ينغ ان المفاوضات يمكن ان تطول في كل الاحوال «يمكن الا تكون جلسة مفاوضات واحدة كافية لحل كل المشاكل لكن ستشكل نقطة انطلاق»، لكنه حذر من ان صبر بكين له حدود.
للوقت الحالي تركت بكين ادارة الوضع لهونغ كونغ وعلينا ان نبذل كل ما بوسعنا واعني نفسي شخصيا والحكومة وشعب هونغ كونغ ليظل الوضع كذلك».
وقالت كلوديا مو وهي نائبة مطالبة بالديموقراطية لوكالة فرانس برس «أنا قلقة فعلا.
إذا تبين ان الأمر استعراض سياسي فقط فالناس سيعودون الى الشوارع».
من ناحية أخرى، أمرت المحكمة العليا في هونغ كونغ المحتجين بفتح الطرق الرئيسية ومواقع التجمع غير القانونية المغلقة في منطقة «مونغ كوك» وسط المدينة بسبب الاحتجاجات التي دامت ثلاثة أسابيع متتالية.
وأصدرت المحكمة كذلك أمرا قضائيا أوليا بإعادة فتح الشوارع حول مجمع مكاتب الحكومة المركزية في منطقة «آدميرالتي» ومنع المتظاهرين من احتلال الطرق الرئيسية في المقاطعة.