بات الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح وشيكا بعد اتفاق المكونات السياسية على شكل الحكومة وعدد أعضائها المكون من 34 وزيرا بالتساوي بين الشمال والجنوب.
ومن المتوقع أن تضم حكومة بحاح 34 وزيرا، منها 4 وزارات سيادية يختارها الرئيس عبدربه منصور هادي، هي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.
ومن المرجح، وفقا للتوافق الذي حدث بين القوى السياسية ان يحصل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأحزاب التحالف الديموقراطي معه على 9 وزارات، ونفس الحقائب الوزارية لتكتل أحزاب «اللقاء المشترك»، و6 للحوثيين، ومثلهم للحراك الجنوبي.
وجاء هذا الاتفاق بعد حدوث اختلافات على توزيع الحقائب الوزارية، قبل ان يتم التوصل لاتفاق على إجراء قرعة بعد تقسيم الوزارات إلى 4 أنواع هي: وزارات سيادية وإيرادية وخدمية وإدارية، وجاء من نصيب حزب المؤتمر وزارات: الإدارة المحلية، والإعلام، والصحة، والثروة السمكية، وحقوق الإنسان، والسياحة، والشباب والرياضة، ووزيري دولة، فيما كانت وزارات التخطيط والنقل والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف والإرشاد والتعليم العالي والمياه والمغتربين ووزيري دولة من نصيب أحزاب اللقاء المشترك.
وجاءت وزارات:العدل، والكهرباء، والنفط، والثقافة، والتعليم الفني، والخدمة المدنية من نصيب الحوثيين الذين كانوا يسعون بشدة إلى تولي وزارتي النفط والكهرباء، فيما جاءت وزارات: التربية والتعليم، والأشغال العامة، والاتصالات، والصناعة، والتجارة، والشؤون القانونية من نصيب الحراك الجنوبي.
كما تم الاتفاق على أن يرشح كل مكون 3 أسماء لشغل كل وزارة ويقوم رئيس الوزراء المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية لاختيار اسم منهم.
ومن المتوقع إعلان التشكيل الحكومي الاثنين القادم على أقصى تقدير.
وعلى الرغم من الشائعات التي ترددت حول رفض الحوثيين المشاركة في الحكومة إلا أن قياديين فيها نفوا صحة هذه الأنباء، وأكدوا أنه لم يختاروا شخصيات تنتمى لهم، وسيختارون شخصيات مستقلة تتمتع بالكفاءة والنزاهة لخدمة اليمن وأنه تم تقديم الشخصيات المرشحة للمناصب الوزارية لرئيس الوزراء، كما قدم حزب المؤتمر وحلفاؤه أسماء مرشحيهم للوزارات الخاصة بهم.
ويأمل اليمنيون الانتهاء من تشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت للاتفاق على بقية المرحلة الانتقالية، خاصة أن مسودة الدستور قد أوشكت على الانتهاء ومن المتوقع أن تقدمها اللجنة المكلفة بإعداد الدستور للرئيس في نوفمبر المقبل.
وقد وصلت اللجنة إلى أبوظبي للانتهاء من المسودة والاستفادة من تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في النظام الاتحادي باعتبارها من أنجح الأنظمة الاتحادية على مستوى العالم إذ إنه طبقا لمخرجات الحوار الوطني سيتكون اليمن الجديد من ستة أقاليم اتحادية.
وميدانيا، هزت 3 انفجارات قوية مدينة رداع بمحافظة البيضاء امس.
وقال سكان محليون لوكالة «الأناضول» إن 3 انفجارات قوية هزت مدينة رداع، أعقبتها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة لمدة ساعة بين عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين الحوثيين، قبل أن يعود الهدوء إلى المدينة». وفي وقت سابق امس، أعلن تنظيم «أنصار الشريعة»، فرع القاعدة في اليمن، أن عناصره قتلوا 18 حوثيا في تفجير عبوات ناسفة في مدينة رداع.
ويخوض الطرفان (القاعدة والحوثيون) مواجهات منذ أيام في المدينة ومحيطها في محاولة لتعزيز نفوذهما خاصة الحوثيين الذين يسعون إلى التقدم صوب معاقل القاعدة في المناطق المجاورة لرداع.