وجه ما يعرف بـ «الحراك التهامي» امس دعوة إلى أبناء محافظة الحديدة غرب اليمن للمشاركة في مسيرة اليوم، تطالب بخروج الميليشيات المسلحة من المحافظة، وذلك تزامنا مع التوتر الأمني الشديد في الحديدة.
وجاءت هذه الدعوة غداة اندلعت اشتباكات مسلحة هي الأعنف بين الحوثيين والحراك التهامي في منطقة الكورنيش في محافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين. وتوسعت رقعة الاشتباكات بين الحوثيين وأنصار الحراك التهامي إلى عدة أحياء في محافظة الحديدة بينها: اليمن والمشرع والحوك وسط أنباء عن إصابة مدنيين، بحسب مراسل الأناضول.
وقال القيادي في الحراك التهامي، أحمد هبة الله لوكالة الأنباء الألمانية إنهم لم يستطيعوا تأدية صلاة الجمعة في احدى ساحات المحافظة لان الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي عليهم، مشيرا الى سيطرتهم على قلعة تهامة التاريخية المطلعة على المنطقة التي تم التجمع فيها لانصار الحراك. واضاف «هم يختلقون تلك المشاكل وينشرون الفوضى ليرعبوا المواطنين حتى لا يشاركوا بالمسيرة التي دعونا اليها أبناء المحافظة».
وأوضح هبة الله أن المسلحين الحوثيين ارعبوا المواطنين من خلال دخولهم إلى بعض الأحياء بأسلحتهم بحجة محاربة وملاحقة عناصر القاعدة، مضيفا: «هذه أكاذيب يختلقونها للسيطرة على المدينة. وهذا ما لن يسمح به أبناء تهامة».
واستطرد «لا نريد أن تصبح مدينتنا ساحة حروب كما هو الحال في عدد من المحافظات منها رداع وإب».
وميدانيا، قتل خمسة من مسلحي الحوثيين في هجومين منفصلين شنهما مسلحون مجهولون، امس الاول في محافظة الحديدة، حسب مصدر أمني. وقال مصدر أمني، الذي فضل عدم نشر اسمه، لمراسل وكالة الأناضول: إن «مسلحين مجهولين هاجموا نقطتي تفتيش للحوثيين هما الزيدية والخشم خارج مدينة الحديدة، وأسفر الهجومين عن مقتل خمسة من الحوثيين».
من جهة أخرى، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي للحوثين: إن المتواجدين حاليا في الحديدة هم لجان شعبية من المدينة نفسها، موضحا أنهم يحمون منطقتهم من اي تهديدات خارجية وداخلية.
وأكد القحوم ان أولئك من سيحمون حق المواطنين، وهم أنفسهم من سيحاربون الفساد الذي لطالما اشتكى منه الحراك التهامي طوال الفترات الماضية.