- التحالف يدمّر مستودع أسلحة للتنظيم قرب كركوك.. وتدمير 30 مدرعة ودبابة «أبرامز» شمالي بابل
أعلن مسؤولون أميركيون ان الجيش العراقي بحاجة الى اشهر عدة لكي يستطيع شن هجوم واسع النطاق على «الدولة الاسلامية» المعروف اعلاميا باسم «داعش» لاستعادة الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وقال مسؤول عسكري، طالبا عدم كشف اسمه، ان القوات العراقية قادرة حاليا على شن هجمات ضيقة النطاق ضد «الدولة الاسلامية»، لكنها بحاجة الى وقت كي تصبح مستعدة لشن عمليات ضخمة حتى في ظل المساعدة الجوية التي تؤمنها لها غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف.
وأضاف: «بإمكانهم القيام بذلك خلال اشهر وليس سنوات»، لكنه استدرك موضحا ان « الامر ليس وشيكا».
وردا على سؤال عن المدة اللازمة لكي يصبح الجيش العراقي قادرا على شن هجوم لاستعادة مدينة الموصل (شمال)، قال المسؤول الاميركي ان هذه المدة ربما تكون عاما واحدا.
وأقر مسؤولون في القيادة العسكرية الاميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان وتيرة الغارات الجوية في العراق محدودة لأن الجيش العراقي لا يتقدم كثيرا ويتخذ موقفا دفاعيا اكثر منه هجوميا.
وأكــــد المســــؤولون الاميركيون ان الجيش العراقي فقد الكثير من فعاليته في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، اذ ان الكثير من الضباط الاكفاء تم استبدالهم بآخرين اقل كفاءة لاسباب سياسية ومحاباة كما ان معدات الجيش تم اهمالها.
وقالوا: «إلى ان تتمكن حكومة العبادي من تثبيت مكانتها وتحقيق بعض النجاحات الصغيرة فإنني لا اعتقد اننا سنكون في وضع يتيح لنا تقديم اي وعود لمصلحة تلك الحكومة».
وفي حين حدد المسؤولون معركة طويلة الأمد في العراق فقد أوضحوا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول في سورية.
وقال مسؤول ان الكثير من الوقت في سورية مخصص لمهمة تدريب مزمعة لقوات تدعمها الولايات المتحدة هدفها الأول هو ضمان عدم سقوط المزيد من المدن.
وأضاف المسؤول الأول: «نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم».
لكن تدريب مقاتلين قادرين على مواجهة الدولة الإسلامية على نحو قوي يتطلب قدرا أكبر من التعليمات وسيستغرق الأمر وقتا اطول لتجهيز ما يكفي من المقاتلين.
وقال المسؤول: «قد يستغرق الأمر من عام إلى 18 شهرا» حتى يمكن رؤية تأثير في ساحة المعركة.
الى ذلك، دمرت قوات التحالف الدولي امس الاول مستودع اسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق اثناء غارة قالت قيادة الاركان الفرنسية انها كانت مكثفة وشديدة.
وصرح قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دي فيليرس لاذاعة «اوروبا 1» امس بأن «الليلة قبل الماضية نفذنا عملية كبيرة في العراق».
وأوضح الضابط ان الغارة التي شاركت فيها طائرات «رافال» التي ارسلتها فرنسا في اطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية ينتجون فيها عبوات وأسلحة لمهاجمة القوات العراقية.
وأضاف ان «حوالي 70 قنبلة سقطت واطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر وبلغنا هدفنا»، مؤكدا «اظن ان بإمكاني القول اننا آلمناهم هذه الليلة وكانت العملية ناجحة».
في سياق متصل، افاد مصدر امني مسؤول في عمليات بابل امس بأن القوات الجوية دمرت 30 مدرعة ودبابة من نوع «ابرامز» كانت بحوزة عصابات داعش في ناحية جرف الصخر 45 كلم شمالي المحافظة.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) عن المصدر قوله إن «القوة الجوية التابعة لوزارة الدفاع حددت مواقع عصابات داعش حيث دمرت 30 مدرعة واحرقت دبابة نوع ابرامز في منطقة الفارسية التابعة لناحية جرف الصخر، 45 كلم شمال الحلة»، مبينا ان «القوة حاصرت الناحية من جميع المحاور بالاضافة الى مراقبة نهر الفرات الذي يفصل الناحية عن عامرية الفلوجة لقتل كل من يهرب من الارهابيين».
وأشار إلى أن «قوات الجيش وبمساندة افواج الحشد الشعبي قتلت اكثر من 92 إرهابيا».
وكانت قيادة عمليات بابل قد أعلنت، امس أن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي حققت تقدما كبيرا في العمليات العسكرية لتحرير مناطق ناحية جرف الصخر شمالي المحافظة».