أكد رئيسا وفد كل من حركتي فتح وحماس الى الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة حرص الحركتين على انجاح الحوار وانهاء الانقسام الحالي فيما حمل كل جانب الجانب الآخر مسؤولية عدم انجاز اتفاق المصالحة بعد.
ولفت رئيس وفد فتح أحمد قريع ورئيس وفد حماس د.موسى أبو مرزوق في حوارين منفصلين مع مجلة «أكتوبر» الاسبوعية تنشرهما اليوم الى أهمية الدور المصري في الوصول الى اتفاق نهائي للمصالحة الفلسطينية في القاهرة الذي سيعقد في السابع من يوليو المقبل. وقال قريع في تصريحات لصحيفة «الأيام» المحلية أن مصر ستبدأ خلال أسبوع توجيه الدعوات إلى لجان الحوار الخمس لبدء وضع صياغة نهائية لما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة.
وأوضح أنه سيلي حوار اللجان دعوة الأمناء العامين للفصائل يوم الخامس من يوليو القادم لاعتماد الصيغ النهائية التي سيتم التوقيع عليها في السابع من الشهر نفسه.
ويعتبر ملف الاعتقالات من بين اهم ملفات الحوار وفي الامس اتهمت حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال أربعة من عناصرها في الضفة الغربية.
كما اتهمت حماس «الأجهزة الأمنية بممارسة تعذيب شديد بحق أحد المعتقلين في مدينة قلقيلية». وعن سبب عدم افراج فتح عن مسجونين من حماس ذكر قريع لمجلة اكتوبر أنه يوجد بعض السجناء الأمنيين ويطبق عليهم القانون وآخرون معتقلون للاشتباه يتم التحقيق معهم مؤكدا أنه يعارض الاعتقال السياسي.
«حماس لا تمنع إطلاق الصواريخ»
من جهة اخرى صرح نائب فلسطيني عضو في حركة حماس ان الحركة لا تتخذ اي اجراءات لمنع الفصائل الفلسطينية من اطلاق الصواريخ من غزة الخاضعة لسيطرتها على اسرائيل.
وقال يحيى موسى في بيان مكتوب ردا على تقرير اعلامي ان حماس لا توافق على التقارير الاعلامية وان تلك البيانات غير صحيحة وان مثل هذه التصريحات لايمكن ان تكون صادرة عن حماس.
ووفقا لاحد التقارير، ابلغت حماس الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية ان وزارة الداخلية ستبحث فرض عقوبات على الحالات الفردية للهجمات الصاروخية ضد الاهداف الاسرائيلية خارج غزة. الى ذلك أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أن قافلة الأمل الأوروبية التي تقل إمدادات غذائية ومساعدات من المقرر أن تصل غزة اليوم الأحد.
وقال حمدي شعت رئيس اللجنة في بيان صحافي إن القافلة ستتوجه برا بعد وصولها ميناء بورسعيد إلى معبر رفح تمهيدا لدخولها قطاع غزة الأحد. وطالب شعت السلطات المصرية بتسهيل وصول ودخول القافلة إلى القطاع لتوصيل المساعدات الطبية والكراسي المتحركة لمعاقي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وتضم القافلة التي يترأسها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي بمشاركة 12 برلمانيا أوروبيا من جنسيات مختلفة 40 سيارة و50 نسخة من برنامج الإبصار لتمكين المكفوفين من التعامل مع الحاسب الآلي وكراسي كهربائية متحركة.
تنديد بتصريحات نتنياهو
وفي سياق آخر حذرت حركة حماس من خطورة المشروع العنصري الذي يتبناه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خاصة بعد تصريحاته حول القدس واعتبارها عاصمة «ابدية» لاسرائيل.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان امس ان حركته تعتبر تصريحات نتنياهو التي «اعتبر فيها القدس عاصمة للدولة اليهودية بمنزلة عربدة في وضح النهار وتأكيد على خطورة مشروعه العنصري المتطرف على الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته».
واضاف برهوم «اي قبول او تعامل او مباركة من اي دولة في العالم لهذه الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة يعني مزيدا من الخطر على القدس وعلى الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».
تحدي للعرب والمسلمين
واعتبر هذه التصريحات «تحديا سافرا لمشاعر كل العرب والمسلمين في ظل مباركات اقليمية ودولية لحكومته المتطرفة».
واكد انه «على جميع الشعوب العربية والاسلامية وشعوب العالم الحر ان يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني وان يهبوا لنصرة القدس والأقصى، وان يعملوا جاهدين على فضح كل جرائم الاحتلال الصهيوني وكشف جميع خططه ومؤامراته».