Note: English translation is not 100% accurate
المعارضة اللبنانية تشيّع شهيدها الأول في الضاحية
الأربعاء
2006/12/6
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
اجتازت بيروت «قطوع» تشييع «شهيد الوحدة الوطنية» والمعارضة احمد علي محمود الذي سقط برصاص الشغب في منطقة قصقص في حي الطريق الجديدة منذ يومين بسلام، في وقت استمرت فيه المراوحة على صعيد الحلول السياسية المرتبطة ـ كما بدا للامين العام للجامعة العربية ـ بالاعتبارات الخارجية.
ولعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورا مهدئا في موضوع الشهيد محمود الذي هو احد عناصر حركة امل، وساهم تيار المستقبل بنعيه الشهيد احمد محمود واعتباره شهيد التيار ايضا في احتواء محاولات اطراف جعل تشييع هذا الفتى مناسبة تصعيدية.
وضمن اطار استيعاب هذه المسألة، جرى التجوال بالجثمان في ساحة الاعتصام ليل الاثنين، وامس اقيمت له جنازة حاشدة في روضة الشهيدين تحت اعلام حركة امل.
وفي كلمة تأبينية، قال النائب ايوب حميد: علينا ان نبقى موحدين خلف شعارات الوحدة واحترام القانون، وسنعض على الجرح رغم اننا نفتقد اخا وابنا من ابناء امل، بيد اننا لن ننجر الى ما يغضب الله. وتوجه حميد الى الاكثرية الداعمة للحكومة قائلا: لا تخافوا ولا تقلقوا نحن اقرب اليكم من حبل الوريد، وابقى اليكم من اميركا والغرب، وشدد على ان حركة امل لن تسمح بمرور «الفوضى الخلاقة» التي يخطط لها في لبنان، وختم داعيا عائلة الفتى القتيل الى التجمل بالصبر واعتباره فداء للبنان.
واضاف: قاتلنا اسرائيل كي يبقى لبنان موحدا، وحرام ان نفرط بهذه الوحدة. ونيابة عن والد الشهيد، قال الشيخ قبلان: اننا نقدمه قربانا وفداء عن وحدة لبنان.
هذا الجو الوطني العاطفي اثر ايجابا على حركة المعتصمين في ساحة رياض الصلح، حيث غابت النشاطات الاستفزازية ضد الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة بالذات، وعادت محطة «المنار» التلفزيونية الى بث برامجها العادية بعيدا عن التغطية المفتوحة للاعتصام المفتوح.
لكن على صعيد المعالجات السياسية، بدا ان المراوحة مستمرة، ويقول النائب عن حزب الله نوار الساحلي ان الجهود والمساعي اصطدمت برفض الاكثرية اولوية حكومة الوحدة الوطنية وليأخذوا بعدها ما يشاؤون.
بالمعنى نفسه، تحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد امس غامزا من قناة الموقف العربي الداعم لحكومة السنيورة، متوقعا ان «يتبدل موقف الحكام العرب بعد ان يروا ان الشعب لا يمكن ان يحكمه فريق دون آخر».
وقال رعد ان هناك مناخا تحرص عليه اميركا لزرع الفتنة وتدفع ببعض الموتورين من اجل اثارة الشغب، مشيرا الى ان تيار المستقبل يوزع الاسلحة الفردية على الناس في بيروت، وهذا ما نفاه تيار المستقبل بشدة، وقال مصدر في التيار: نحن لا نملك اسلحة ولا صواريخ.
واعتبر التيار، ومعه رعد، ان الجيش والامن وحدهما هما المسؤولان عن امن المواطنين.
وكانت سجلت احداث ليلية، طوقها الجيش والقوى الامنية في منطقة الطريق الجديدة، خصوصا في حي «العرب» المحسوب على تيار المستقبل حيث مرت مجموعة من شبان المعارضة على دراجات نارية، واشتبكوا مع بعض سكان المنطقة وأفيد عن جريحين وعن تحطم سيارة.
وعملت القوى الامنية على فتح الطريق الى المطار الذي اقفله متظاهرون من المعارضة بواسطة اطارات المطاط المشتعلة، والتظاهر.
وعلى طريق الشويفان في العلم تعرض شبان لرجل درزي يبيع المياه، وادخلوه الى منطقة حي السلم الذي يشكل امتدادا للضاحية الجنوبية، حيث عومل بقسوة، ثم ترك لاحقا بعدما تبين انه سوري التابعية.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً