Note: English translation is not 100% accurate
جولة في كواليس الانتخابات البحرينية
الأربعاء
2006/12/6
المصدر : الانباء
طالب اليامي
لا شك في ان الانتخابات في أي بلد من العالم تشهد سخونة وحروبا عديدة وذلك من أجل الفوز بمقاعدها ولتصبح عالما آخر تكثر فيه الاشاعات والأقاويل مما يجعل الأضواء تتسلط على هذه الانتخابات وذلك للكشف عنها.
والكلام ليس موجها الى دولة معينة وانما الى جميع الدول التي تشهد انتخابات، فالانتخابات النيابية والبلدية التي جرت أخيرا في مملكة البحرين كانت مثالا حرا لتطبيق الديموقراطية، وذلك بشهادة المعارضة التي أكدت أنها انتخابات نزيهة وحرة، وكانت القنوات الفضائية والصحف ووسائل الإعلام كافة قد أعلنت الاستنفار وذلك لمراقبة الانتخابات وعمل اللازم بخصوصها فسلطت الأضواء على المرشحين وتوقعاتهم وعلى عملية سير الانتخابات، كذلك تركزت الأضواء على المقار والندوات التي تدور فيها دون الالتفاف الى خلف الأضواء وذلك لرصد النبض الحقيقي للشارع وكشف تفاصيل لم يكشف عنها، فعند تجولنا في احد الأحياء الشعبية القديمة في العاصمة البحرينية المنامة لاحظنا هدوءا غير ظاهر على الفضائيات أو في الصحف ولكن الاعلانات والصور الانتخابية أظهرت لنا ان هناك مقار انتخابية وندوات وكان يومها قبل الانتخابات بيوم واحد.
التقينا مواطنا آخر وكان المرشح العرادي قد عرفنا عليه، وذلك لإجراء لقاء للتعرف على الاجواء الانتخابية، وكان أبوحميد في العقد الرابع من عمره وأبلغنا انه مفتاح مزدوج لمرشحين، وانه يعد من أخطر المفاتيح الانتخابية وأخذ يسرد قصته الانتخابية انه اثناء فتح الابواب، وذلك لتسجيل المرشحين واعلان ترشحهم تفاجأ بحضور أحدهم اليهم، وذلك للعمل معه كمفتاح انتخابي، وانه عرض عليه مبلغا مغريا، كما جعله يقبله، وانه اثناء جلوس المرشح فوجئ بدخول مرشح آخر ليعرض عليه وان يعمل معه مفتاحا انتخابيا، مما جعل المرشح الاول يصيح ويغضب على المرشح الثاني، وانه استطاع تهدئة الامور والامساك بالعصا من النصف على حد قوله، وارضاء الطرفين بعد أن اتفق معهما على ان يعمل معهما معا، وانه لا توجد مشاكل مع المرشحين ولا يوجد تضارب بينهما في الانتخابات.
أثناء سيرنا في الشوارع لاحظنا هدوءا يلف الاحياء الشعبية وانعدام الحركة فيها، بالاضافة الى وجود بعض المنازل لم يشملها اعصار الملصقات الانتخابية أو الاعلانات، وعن سؤالنا عن هذه المنازل تبين ان اصحاب المنازل وضعوا اعلانات تحذيرية بعدم وضع ملصقات على منازلهم مما جعل المرشحين والعاملين معهم يحترمون رغبتهم في ذلك وحسب رضاهم.
وأثناء مرورنا بأحد المطاعم لاحظنا قائمة المأكولات لديه تحوي همبورغر كويتيا وسعوديا واماراتيا، بالاضافة الى طابوقة، وعندها توجهنا الى عامل المطعم وذلك كون علامة استفهام تدور فوق المطعم، وذلك بسبب تسمية الهمبورغر بدول الخليج، واضاف ان مواطني هذه الدول يطلبون طلبات خاصة، وانهم لاحظوا ان كل مواطن انطبق على همبورغر معين مثل وضع جبن أو اضافة بيض أو غيرها من أمور أخرى.
أرشدنا صاحب مطعم الهمبورغر الكويتي الى مطعم آخر قريب ونادر، وانه يضم أشياء اخرى، وعند الانتقال الى المطعم قابلنا صاحب المطعم والذي يدعى السيد حسين، والذي استضافنا في المطعم لنشاهد انه وضع مكتبة مصغرة في مطعمه الصغير نسبيا، وتحدث انه عند انشائه المطعم قرر ان يكون غذاء للعقل والبطن، وانه عندما يحضر زبون اليه يقدم اليه مجموعة من الكتب، وذلك لقراءتها لحين الانتهاء من اعداد طلبه وان العملية اختيارية وليست اجبارية، وانه في بداية مشروعه بدت علامة الاستغراب على الزبائن كونها فكرة غريبة، ولكن مع الايام أخذ بعض الزبائن بالتوجه اليه لقراءة الكتب وطلب الطعام، واضاف السيد حسين ان الكتب لديه في المطعم متنوعة وانه يعتبر الفكرة ناجحة كونها تغذي العقل أولا قبل البطن، وانه يجب على اصحاب المطاعم اتباع مثل هذه الفكرة.
اقرأ أيضاً