أفـادت معــلومات صحافية لبنانية بأن كـشف هذا العدد الكبير من شبكات التجسس الإسرائيلية حقق انتصارا جديدا ضد اسرائيل، وأحبط إلى حد كبير عملا عسكريا كبيرا ضد قادة ومسؤولين في حزب الله بتفكيك هذه الشبــكات التي كانت منتـــشرة في منــاطق قريبة من مقارهم ومساكنهم من أجل رصد تحركاتهم وأماكن تنقلهم أو وجــودهم جسديا وتجمــيع هذا البنك من الأهداف للاستفادة منه عندما تقرر القيادة الإسرائيــلية شن هجمات عليهم.
ونقلت صحيفة النهار في عددها الصادر امس عن مصادر ديبلوماسية في معرض تقييمها لنجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في تفكيك تلك الشبكات وتوقيف معظم أفرادها، قولها إن ما قامت به تلك الأجهزة يعد عملا محترفا، معتبرة أن الطريقة التي اتبعها رجال مكافحة التجسس نموذجية في مضمار التقنية التي اعتمدوها وكشفت مجموعة شبكات التجسس.
وأشارت الصحيفة إلى اهتمام الدول الكبرى بمعرفة السر التقني لتفوق الجهاز اللبناني لمــكافحة التـــــجســـس على الاستخبارات الإسرائيلية، موضحة أن تفكيك الشبكات التي كانت ناشــطة في لبنان أحدث أزمة كبيرة في صفوف القيادتين الســياسية والعسكرية الاسرائيليتين مرشــحة لمزيد من التفاعل في ضوء الفشل الاستـخباري الإسرائيلي.
الى ذلك، قال مصدر امني ان الأمن اللبناني اعتقل امس في جنوب لبنان ثلاثة اشخاص بينهم امرأة للاشتباه في تورطهم في التجسس لصالح اسرائيل.
وبذلك يرتفع عدد الذين تم القـــبض عليهم للاشتباه في التــعاون مع اســرائيل خــــلال الـ 24 ساعة الماضية الى خمـسة اشخاص.
واكتشف الامن اللبناني منذ شهر ابريل الماضي سلسلة شبكات تجسس لصالح اسرائيل احال بعض افرادها الى القضاء العسكري بينما لايزال يحقق مع بعض الافراد.