Note: English translation is not 100% accurate
الوزير جو سركيس لـ «الأنباء»: لا نخشى من اضطرابات داخلية وعلى حزب الله أن ينخرط في مشروع الدولة اللبنانية
السبت
2006/8/26
المصدر : الانباء
بيروت ــ ناجي يونس
استنكر وزير السياحة اللبنانية جوزيف سركيس، وهو ممثل القوات في حكومة فؤاد السنيورة، التهديد الذي نقل عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم باقفال الحدود مع لبنان اذا ما نشرت قوات دولية عليها من الجانب اللبناني.
واوضح سركيس لـ «الأنباء» ان سورية لم تعترف بشكل دائم باستقلال لبنان وكيانه، وان انتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية معها يزعجها، لأنه يعني الاعتراف الدولي الكامل بلبنان وطنا سيدا مستقلا ويعرقل المخططات السورية حياله. ولفت الى الاصرار على تنفيذ المصلحة اللبنانية وان كانت تقضي بنشر القوات الدولية على الحدود، فستقدم الحكومة على ذلك شاءت دمشق ام ابت، مشددا على انها اذا ارادت اقفال الحدود فهو سيكون شأنها لا شأن اللبنانيين.
سئل سركيس عما اذا كان يجد حزب الله مستعدا لتسليم سلاحه الى الدولة في حال تم الوصول الى حلول لمزارع شبعا والاسرى، فأجاب: لست مرتاحا لما يقوم به الحزب، وللخروقات العسكرية الاسرائيلية، اضافة الى تصاريح المسؤولين الاسرائيليين والى عرقلتهم مسار انسحاب جيشهم من الاراضي اللبنانية، وقد قسم ذلك الى 16 قسما، وهو ما يعقد الاوضاع اكثر فأكثر، وما يجعل الحزب يستمر بتصرفاته وكأنه لا نية بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني، وتلصق تهمة الخيانة بمن يتطرق الى هذه المسألة.
وأضاف: لقد سمعت احد وزراء الحزب في احدى جلسات الحكومة من خلال العدوان الاسرائيلي يؤكد ان حل مسألتي شبعا والاسرى فضلا عن استعادة خرائط الالغام سيؤديان الى توقف مشروع الحزب التحريري عند الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية، صحيح ان للحزب مشاعر تضامن مع الفلسطينيين، لكنه لن يزج بلبنان في مشروع تحرير القدس وفلسطين ودعم المقاومين الفلسطينيين.
وتابع: الا انني اجد الحزب يتصرف وكأنه يوظف انتصاره على سائر اللبنانيين، وهناك ممارسات مرفوضة احداها اقامة عناصر الحزب المدنيين حواجز مسلحة في القرى المسيحية او المختلطة في قضائي بعلبك وزحلة ليلا في الايام القليلة الماضية، مطالبين المارة بابراز هوياتهم ومستفسرين منهم عن امور عدة.
وقال: اتفهم خوف الحزب من عمليات اسرائيلية، الانزال الاخير في بوداي مثلا، بيد ان الدولة موجودة في البقاع، وعليها ان تبسط سيادتها، وقد خلقت هذه المشاهد حساسيات في الاوساط المسيحية، وقد اتصلنا بالمئات وتفادينا مشكلا كبيرا في الكرك (زحلة)، وكأن اللبنانيين شاهدوا تجليا جديدا للامن الذاتي، وهو ما فعل لتفاديه كليا.
واضاف: الحزب يعترف باتفاق الطائف والسلطة التي انبعثت منه، وهو جزء منها، وعليه ان يطمئن الآخرين وان ينخرط كليا في مشروع الدولة ويسلم سلاحه الى الجيش، وان كان هناك امر آخر يعمل له مسؤولوه فإنه ينبغي ان تتكشف النوايا كاملة، وان توضع النقاط على الحروف، فهل نحن امام مشروع دولة ام اعادة لبنان كليا ساحة مفتوحة للآخرين؟! لقد بنى الحزب مؤسسات استشفائية واجتماعية وجيشا وشرطة، وقد ظهرت الاموال النقدية، اضافة الى سبل توزيعها، وبالتالي علمه موجود والارض قائمة، ولم يعد ينقصه الا الاعلان عما ينوي اقامته بشكل نهائي وكامل.
اقرأ أيضاً