انتقد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الحملة الموجهة ضد المملكة لوجود عدد من مواطنيها ضمن «الإرهابيين»، مشيرا الى ان تلك الحملة «غير مبررة بصفتهم لا يشكلون سوى قلة قليلة»، مؤكدا ان الإرهابيين لا يمثلون الإسلام بأي حال من الأحوال بل إنهم خارجون عن الإسلام. وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز في تصريح صحافي أمس الاول عقب التوقيع على اتفاقية أمنية بين حكومتي المملكة وألمانيا بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) الرسمية امس أنه ركز خلال المباحثات التي أجراها مع نظيره الألماني د.ولفغان شويبلي على «شرح موضوع بعد الإرهاب عن الإسلام حتى يكون هذا معلوما لدى المسؤولين الأمنيين الألمان كما سبق أن أوضحته المملكة لدول صديقة أخرى». ولفت إلى أنه «حرص خلال تلك المباحثات مع الجانب الألماني على توضيح طبيعة الشعب السعودي وطبيعة تمسكه بالعقيدة والتأكيد على أن الإرهابيين ضد العلماء السعوديين ذاتهم بل وصلوا إلى تكفيرهم فضلا عن تكفير المسؤولين والشعب السعودي». وأوضح أن الاتفاقية التي وقع مشروعها في الرياض بين حكومتي السعودية وألمانيا تتعلق بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والمخدرات وغسيل الأموال والجريمة. وابلغ الصحافيين بأنه «لم يبق شيء من الواجبات الأمنية إلا وتطرقنا إليه في الاتفاقية التي وقعت حتى اتفقنا على أسلوب التعامل وطرقه العملية والإيجابية وهذا ما سيتم وهذا ما نأمله».
وعن فحوى مباحثاته مع شويبلي التي جرت في الرياض امس الاول قال الامير نايف «بحثنا كل ما يتعلق بالأمور الأمنية وقدمنا له شرحا وافيا عن مفهومنا للإرهاب بوصفه واقعا فعليا طبعا لأنه يهمنا أن نؤكد ونوضح بعد الإرهاب عن الإسلام وهذه نقطة مهمة أن يعرف أصدقاؤنا هذا الأمر وأن نعرف الشعوب الأخرى به».وأضاف «حاولنا أن نعرف ونحصل على أفضل تعاون مع أصدقائنا في ألمانيا بشأن السعوديين الذين يذهبون إلى ألمانيا للعلاج أو للتجارة أو للسياحة أو للتعليم وأكدنا لهم احترامنا لأنظمتهم».
وأوضح الوزير السعودي أن مباحثاته مع المسؤولين الألمان تطرقت إلى شتى الموضوعات وما يوطد العلاقات بين البلدين الصديقين.
وعن تقييمه لمستوى التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب قال وزير الداخلية السعودي «هناك تعاون جيد بيننا وبين العديد من دول العالم في تبادل المعلومات وتبادل القضايا وكذلك التعاون الإقليمي مع الدول العربية عموما ومع دول مجلس التعاون بشكل خاص. نحن مؤمنون ونعمل على إيجاد قنوات تعاون إيجابية وعملية مع كل الأجهزة الأمنية في العالم مع أننا نطمح إلى الأكثر وهو التعرف والتحليل الواقعي للإرهاب ومعرفة أسبابه ونأمل أن يكون هناك تعاون دولي لتجفيف منابع الإرهاب وإعادة هؤلاء الإرهابيين إلى مجتمعاتهم صالحين». وبشأن الأحداث في اليمن أكد «وقوف المملكة إلى جانب اليمن في أي شيء يريده».