اعلن البيت الابيض انه لاتزال هناك «خلافات كبيرة» في المفاوضات المستمرة في فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني قبل انتهاء مهلة 24 نوفمبر.
وقال اريك شولتز متحدثا باسم الرئاسة الاميركية على متن الطائرة الرئاسية اير فورس وان «نبذل ما في وسعنا. وزير الخارجية (جون) كيري كان في فيينا حيث التقى نظراءه الايراني والدوليين لتجاوز التباينات المستمرة».
واضاف «نخوض سباقا مع الوقت. المهلة النهائية هي غدا وفرقنا تعمل من دون كلل للتوصل الى اتفاق».
لكنه تدارك «ساكون صادقا، لاتزال هناك تباينات (...) لاتزال هناك تباينات كبيرة».
وبعد بروز توجه لديهما لمغادرة العاصمة النمسوية، قرر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف البقاء فيها لمواصلة المباحثات الماراثونية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان «كيري ارجا مغادرته (الى باريس) بهدف مواصلة المشاورات» مع جواد ظريف، وذلك قبل ان يعقد الوزيران اجتماعا استمر نحو ساعتين.
واضافت «لم نقرر بعد موعد مغادرتنا لكننا سنبقى في فيينا».
من جهته، قال جواد ظريف ان الدول الكبرى لم تقدم «اقتراحات مهمة تستحق نقلها الى طهران».
وكان مصدر ايراني صرح في وقت سابق لوكالة فرانس برس بان جواد ظريف يمكن ان يعود الى طهران لاجراء مشاورات ما اثار توقعات بحدوث بعض التقدم.
وقال وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند قبل مغادرته العاصمة النمسوية امس الاول «جرت سلسلة من المناقشات المفيدة» الا انه لاتزال توجد «ثغرات كبيرة». وأضاف «ان ما ستكسبه ايران كبير جدا». ودعا الايرانيين الى ابداء مزيد من المرونة، وقال «وفي المقابل نحن مستعدون لابداء بعض المرونة من جانبنا».
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من موسكو ان «جميع العناصر متوافرة» للتوصل الى اتفاق، وان المفقود هو فقط «الارادة السياسية». وأوضح مسؤول اميركي ان كيري «اطلع وزير الخارجية لافروف على المرحلة التي بلغتها المفاوضات» في اتصال هاتفي بينهما.
اما لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا التي تعتبر الاكثر تشددا من بين دول مجموعة 5+1، فدعا ايران الى «اقتناص الفرصة».