في وقت ينشغل فيه الساسة الايرانيون بالاستحقاق الرئاسي الذي ستشهده ايران الشهر المقبل أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية بان انفجارا وقع في مسجد الامام علي بمدينة زاهدان بجنوب شرق إيران امس ما أسفر عن مقتل 20 شخصا واصابة 50 على الاقل، وقد أكد محافظ سيستان علي محمد أذد للتلفزيون الرسمي إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة
وزاهدان هي عاصمة اقليم سستان وبلوخستان الذي يقع على الحدود مع باكستان ويشهد صدامات متكررة بين الشرطة الإيرانية ومهربي مخدرات ومتشددين.
وبعيدا عن الحدث الامني الذي عاشته ايران مساء امس قال الرئيس الإيراني «محمود أحمدي نجاد» إن القوى الغربية تستخدم «الهولوكوست» لقمع الدول الأخرى.
وأضاف نجاد في تصريحات لبرنامج إذاعي نقلت شبكة «برس.تي.في» الإيرانية امس مقتطفات منها «هذه القوى استخدمت ما يطلق عليه الهولوكوست من أجل لعب دور الأبرياء وقمع الدول الأخرى، إلا أننا (الإيرانيون) تناولنا هذه المسألة التي كانت نقطة ضعفهم الأساسية».
الى ذلك ذكر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان قوات الشرطة العراقية وصلت بشكل مفاجئ الى «معسكر اشرف» الذي يضم 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في العراق.
وقال مكتب أمانة المجلس في برلين في بيان له وصلت وكالة الأنباء الالمانية (د. ب.ا) نسخة منه ان هذه الخطوة القمعية تأتي في الوقت الذي تتولى فيه قوات الجيش العراقي حماية «معسكر اشرف» وليس هناك ما يدعو إلى دخول قوات الشرطة العراقية اليه.
واضاف البيان ان كلا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وسعيد جليلي سكرتير المجلس العالي للامن مارسا خلال الايام الماضية ضغوطا بصورة علنية على الحكومة العراقية لقمع المعارضة الايرانية في العراق.
وطالبت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية صباح امس في رسالتين منفصلتين الى كل من الرئيس الأميركي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتدخل فوري لمنع دخول قوات الشرطة العراقية الى «اشرف» الامر الذي يشكل مقدمة لكارثة انسانية متوخاة من قبل الملالي الحاكمين في ايران.
واشار البيان الى ان البرلمان الاوروبي قد طالب من خلال مصادقته على قرار «الوضع الانساني لسكان اشرف» في 24 أبريل الماضي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالحاح «بان يضمن عدم اتخاذ السلطات العراقية أي إجراء ينتهك حقوق الإنسان فيما يخص سكان مخيم أشرف، وايضاح نوايا الحكومة تجاههم، كما يدعو السلطات العراقية إلى حماية حياة سكان «أشرف» وسلامتهم الجسدية والمعنوية، وإلى معاملتهم وفقا للموجبات الواردة في اتفاقيات جنيڤ.