لندن ـ عاصم علي
كشفت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن الشرطة تحضر عبر تدريبات مكثفة لمواجهة احتمال وقوع اعتداء بالأسلحة الرشاشة يحاكي هجوم بومباي عام ٢٠٠٨ والذي أوقع ١٦٤ قتيلا، في وقت صرحت وزيرة الداخلية تيريزا ماي بأن حرب سورية أوجدت «زمنا من الخطر العظيم جدا» للمملكة المتحدة. وجاء كلام ماي خلال إعلانها سلسلة قرارات جديدة لمكافحة الارهاب، عشية تقرير لجنة برلمانية عن فشل الاستخبارات في احباط الاعتداء على الجندي لي ريجبي جنوب شرقي لندن العام الماضي. ويتوقع أن ينتقد التقرير الرد الفاشل للاستخبارات الداخلية (أم آي ٥) على مؤشرات تطرف مايكل أديبالوجو الذي حاولت تجنيده كمخبر على الجماعات المتشددة.
وكانت لجنة الأمن والاستخبارات في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) استجوبت المدير العام للاستخبارات الداخلية أندرو بارك واطلعت على مئات الصفحات من المعلومات الاستخباراتية ودرست اتصال الجهاز بأديبولاجو حتى وقوع الاعتداء.
وعلى صعيد متصل، أكدت الصحيفة أن عشرات المتخصصين في الشرطة شاركوا في تدريب في منطقة كنت، يحاكي اعتداء «ارهابيا» بالأسلحة الرشاشة على منطقة تجارية. وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب هو الأكبر من نوعه منذ وقوع اعتداء على مركز «وست جايت» للتسوق في نيروبي العام الماضي.
يذكر أن السلطات البريطانية في حال تأهب لتخوفها من وقوع اعتداء ارهابي نتيجة مشاركة ٦٠٠ مواطن في القتال في صفوف تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» في سورية، وعودة عدد منهم إلى المملكة المتحدة.