- الاشتراكيون والديموقراطيون في البرلمان الأوروبي برحبون.. وفابيوس يعرب عن «تفاؤل حذر»
في اول رد فعل له على قرار الدول الكبرى وايران تمديد المفاوضات النووية لسبعة اشهر لعدم توصلهما الى اتفاق، قال المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي في تغريدة صادرة عن مكتبه ان «قوى الاستكبار العالمي» حاولت تركيع ايران ولكنها فشلت.
وجاء في التغريدة التي نشرت باللغة الانجليزية امس «في الموضوع النووي، بذل المستكبرون كل جهودهم لتركيع ايران، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولن يتمكنوا في المستقبل».
وكانت ايران من جهة ودول 5+1 من جهة اخرى قد اخفقت يوم امس في التوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي الذي يقول الغربيون انه مخصص لانتاج سلاح نووي، لكن الايرانيين يصرون على انه مخصص للاغراض السلمية.
وفي تغريدة ثانية، اتهم خامنئي الغرب بالتدخل في الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الاوسط، اذ قال ان المسلحين الاسلاميين قد حولوا ثورات الربيع العربي الى اقتال بين المسلمين «توافقا مع اهداف الاستكبار» حسب تعبيره، واشارت التغريدة الثانية الى المسلحين «التكفيريين».
وجاء في تغريدة ثالثة صادرة عن المكتب ذاته ان «التحالف المناوئ لتنظيم الدولة الاسلامية والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ليس الا كذبة سمجة، إذ ان الولايات المتحدة الأميركية تستخدم تنظيم الدولة الاسلامية من اجل اذكاء الحروب بين المسلمين».
في المقابل، رد الكونغرس الاميركي على تمديد المحادثات، ودعا بعض البرلمانيين الى التصويت على عقوبات جديدة ضد طهران.
وقال اليسناتور الجمهوري مارك كيرك «من الاساسي اكثر من اي وقت مضى ان يفرض الكونغرس عقوبات لا تعطي خيارات لايران لتفكيك برنامجهم النووي غير القانوني».
واضاف «من غير الوارد ان يمنح الكونغرس مزيدا من الوقت لايران لامتلاك القنبلة النووية».
ويعمل مارك كيرك والسيناتور الديموقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية، معا منذ 2011 لصياغة وتبني مجلس الشيوخ عدة مجموعات من العقوبات الاقتصادية ضد طهران. واعتبر الجمهوري اد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انه يتوجب على الرئيس باراك اوباما فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال ان «هذا التمديد لسبعة اشهر يجب استخدامه لتضييق الخناق حول طهران ـ التي تعاني من تدهور اسعار مواد الطاقة ـ لفرض التنازلات التي ترفض ايران القيام بها».
في غضون ذلك، رحبت مجموعة الاشتراكيين والديموقراطيين في البرلمان الاوروبي امس بتمديد المفاوضات النووية بين مجموعة 5+1 وايران، مؤكدة اهمية التوصل الى اتفاق «مرض» بين الطرفين من أجل فتح الباب أمام امكانات جديدة للتعاون.
وقال نائب رئيس المجموعة للشؤون الخارجية فيكتور بوستينارو في بيان انه رغم عدم التوصل الى اتفاق «نهائي وشامل» مع نهاية المهلة الزمنية المحددة في 24 الجاري فإنه جرى في المقابل تجنب انهيار المحادثات والعودة الى التصعيد بين الطرفين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس انه يشعر «بتفاؤل حذر» بعد نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات بسبب «التقدم الطفيف» في مسألة تخصيب اليورانيوم وخطط نقل بعض المواقع النووية الأكثر حساسية.