تمنى السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله وجود إجماع وطني حول المقاومة في لبنان غير انه قال ان الواقع حاليا مغاير لذلك.
وأطل نصرالله أمس عبر شاشة متلفزة في مهرجان للمقاومة اقامه حزب الله في مدينة بعلبك بحضور مئات الأشخاص.
وقال ان المقاومة أمام تحد جديد، مشيدا بالتضحيات التي قدمها لها أهل البقاع.
وتطرق الى القرار الدولي رقم 1559 واعتبره نتيجة تقاطع مصالح خارجية وداخلية، مشيرا الى الدور الإسرائيلي الأساسي في اتخاذ هذا القرار الذي يتضمن نزع سلاح الميليشيات في لبنان.
وقال انه لم يعد هناك من مشكلة في لبنان بعد اتخاذ هذا القرار سوى نزع سلاح المقاومة.
وأضاف ان حزب الله صد الضغوط الداخلية والخارجية لنزع سلاحه قبل حرب يوليو والتي تجددت بعد انتهائها.
وتساءل أين العدل والإنصاف في المطالبة بنزع سلاح المقاومة وإسرائيل تعمل ليل نهار على زيادة قوتها العسكرية بعد خسارتها في حرب يوليو 2006.
وقال ان أميركا لا تريد تسليح الجيش اللبناني لكي يستخدم في قتال اسرائيل، مشيرا الى ان طائرات الميغ الروسية المقدمة للبنان لا تكفي.
وقال ان الحكومة اللبنانية لم تسع لدى الحكومتين السورية والإيرانية لتسليح جيشها. وأضاف ان ايران لن تبخل على لبنان لجعله بلدا قويا ومن دون أي شروط.
وتعهد بأن تعمل المعارضة وبما فيها المقاومة على جعل الجيش اللبناني قادرا ومسلحا، غير انه قال ان سلاح المقاومة لا ينفع الجيش النظامي لأنه سلاح مخصص لحرب العصابات.
وقال نصرالله ان المهم هو توافر إرادة سياسية في لبنان لتسليح جيشه.
وتوقع ان تكون إسرائيل تعمل على اغتيال كوادر في المقاومة وهو ما يشير اليه العدد الهائل لشبكاتها التجسسية في لبنان.
وقال ان اسرائيل تعمل على حرف التحقيق الدولي باغتيال الرئيس رفيق الحريري باتجاه حزب الله بعد ان سدت السبل أمامها للقضــاء على المقاومــة.
وقال: «المعارضة تؤيد استمرار الحوار الوطني اذا فازت في الانتخابات وبخاصة بند الاستراتيجية الدفاعية».
وتحدث نصرالله مطولا عن تضحيات اهل البقاع، مشيرا الى ان بعلبك شكلت القاعدة لانطلاق المقاومة في اوائل الثمانينيات.