بيروت ـ ناجي يونس
تعتقد شخصية مطلعة قريبة من قوى 8 آذار ان الرئيس الاميركي باراك أوباما وجه صفعة معنوية الى السفير جيفري فيلتمن ومن يراهنون على تعيينه في وزارة الخارجية الاميركية مسؤولا عن ملفات لبنان والمنطقة، اذ لم يحصل هذا الامر.
وقالت لـ «الأنباء»: لقد امتنع اوباما عن هذا التعيين في اللحظة الاخيرة بعدما زار فيلتمن سورية لمرتين ولم يكن أداؤه جيدا ومفيدا للمصالح الاميركية مع الادارة الجديدة.
وتوقعت الشخصية فوز المعارضة بالاكثرية النيابية في الانتخابات «وان يعاد انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب بعدد كبير جدا ولا يهم ما اذا كان العماد ميشال عون سيصوت له أو لا».
وقالت «ان حركة أمل ستقف الى جانب لوائح المعارضة في كل الدوائر عدا جزين اذ لم يعتد بري على الغدر. حيث سيفوز النائب سمير عازار وسيكون الفوز ايضا من نصيب مرشح ثان من بين حليفيه ويبدو ان المرشح العوني الكاثوليكي سيتمكن من الخرق».
أما حزب الله فلم يوضح كيف سيوزع أصواته في جزين غير ان لائحتي عون وعازار ستستفيدان من هذه الكتلة الناخبة على حد سواء بحسب قول الشخصية ذاتها.
وأضافت: قد ينتخب ايلي الفرزلي نائبا لرئيس مجلس النواب وربما يكون هذا الموقع من نصيب اللواء عصام ابوجمرة والاكيد ان النائب فريد مكاري لن يعود الى منصبه الراهن.
وتابعت: سيتمكن ايلي الفرزلي وعبدالرحيم مراد والنائب ناصر نصرالله من خرق لائحة 14 آذار في البقاع الغربي.
وقالت: استقدم حزب الله وحلفاؤه نحو 6000 مغترب للتصويت وقلب النتائج الانتخابية لمصلحة المعارضة. وسيشكل حزب الطاشناق المفاجأة الكبرى في مسار الانتخابات عموما، وهو سيستقدم نحو 20 الف ناخب ارمني من سورية وأرمينيا والولايات المتحدة لقلب النتائج كليا في المتن وبيروت الاولى وزحلة، حيث يعتبر العماد عون ان الفوز ببيروت الاولى هو الرهان الاساسي له مثلما يعمل تيار المستقبل على تأمين الفوز للرئيس فؤاد السنيورة في صيدا.
وأضافت: اذا فازت قوى 8 آذار بالاكثرية ستشكل الحكومة، وحينها ستعترف الدول بالواقع الدستوري الجديد في لبنان اسوة باعترافها بمسار الامور مع سورية وايران، وسينسحب ذلك على السياسات الاميركية مهما كانت الشعارات التي ستطلقها واشنطن، ومن بينها القول ان لبنان بلد غير مأمون من المخاطر السياسية والامنية والمالية والاقتصادية، اذ سيكون الواقع الاقتصادي اللبناني آمنا باستمرار.
وعن الرئيس بري والنائب جنبلاط قالت الشخصية انهما سيشكلان ثنائيا أساسيا في الحياة السياسية بعد الانتخابات وليس مستغربا ان يزور جنبلاط سورية في الامد المنظور.
وعن توقيف العقيد منصور دياب بتهمة التعامل مع اسرائيل منذ نحو اسبوعين، قالت: دياب كان مقربا من الوزير الراحل ايلي حبيقة ومن الذين تدربوا في اسرائيل، وقد تعرف على احد المسؤولين في الاستخبارات الاسرائيلية اثناء تدربه العسكري في الولايات المتحدة بعد تخرجه ضابطا في الجيش اللبناني.