ذكرت صحيفة كورية جنوبية نقلا عن مصدر في واشنطن قوله امس ان كوريا الشمالية تستعد لنقل صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات من مصنع بالقرب من بيونغ يانغ الى موقع اطلاق على الساحل الشرقي.
وأوضحت صحيفة دونغ ـ إيه إيلبو ان المصنع الواقع في شمال بيونغ يانغ يوجد في نفس الموقع الذي صنعت فيه كوريا الشمالية صاروخها طويل المدى الذي اطلقته في الخامس من ابريل قبل نقله الى منصة موسودان ـ ري لتجميعه واطلاقه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في واشنطن على دراية بالقضية قوله «التقطت اقمار تجسس اميركية الاستعدادات لنقل صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات بالقطار من مركز سانيوم لأبحاث الأسلحة قرب بيونغ يانغ».
وفي وقت قالت الصحيفة ان معمل الابحاث هو المركز الرئيسي للأبحاث وتصنيع الصواريخ طويلة المدى لكوريا الشمالية، اكد مسؤول دفاعي اميركي ان الولايات المتحدة لاحظت «نشاطا فوق المعتاد» في الساعات الأربع والعشرين الماضية في الموقع.
ومع تهديد كوريا الشمالية بمزيد من الاستفزازات ردا على توجيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اللوم لها، حذرت من انها قد تجري اختبارا على صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات للإعراب عن غضبها من عقاب مجلس الأمن على ما قالت بيونغ يانغ انه اطلاق قمر صناعي في الخامس من ابريل.
مجلس الأمن
وفي نيويورك وزعت الولايات المتحدة واليابان مشروع قرار لمجلس الامن على الاعضاء الدائمين يدين الاختبار النووي المزعوم ويطالب بتطبيق صارم للعقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية بعد اجرائها اولى تجاربها النووية في اكتوبر عام 2006.
وقال ديبلوماسيون غربيون ان روسيا والصين العضوتين الدائمتين بمجلس الامن وافقتا من حيث المبدأ على وجوب معاقبة كوريا الشمالية بسبب اختبارها النووي لكن من غير الواضح ما العقوبات التي ستؤيدانها.
غيتس
من جهته، حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في منتدى بسنغافورة امس من ان الاستفزازات التي تقوم بها الدولة الشيوعية لن تمضي دون رد.
وابلغ غيتس اجتماعا لوزراء دفاع آسيويين في سنغافورة: «لن نقف مكتوفي الأيدي في الوقت الذي تبني فيه كوريا الشمالية قدرة على إلحاق دمار بأي هدف في المنطقة او بنا. لن نقبل بكوريا الشمالية دولة نووية».
وقال غيتس ان كوريا الشمالية ليست تهديدا عسكريا الآن لكنه قال انه يتعين فرض عقوبات «مؤلمة بالفعل» على بيونغ يانغ.
وأردف قائلا «اذا استمروا على هذا النهج فانني اعتقد ان العواقب على الاستقرار في المنطقة ستكون وخيمة واعتقد انه سيشكل احتمال حدوث نوع ما من سباق التسلح في المنطقة».
وحث مسؤولون اميركيون الصين على الضغط على كوريا الشمالية للابتعاد عن حافة الهاوية النووية والعودة الى محادثات نزع الاسلحة المتوقفة.
الصين
في المقابل دعا مسؤول كبير بالجيش الصيني كوريا الشمالية الى التحرك لنزع السلاح النووي وطلب من الاطراف الاقليمية التزام الهدوء بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ الاسبوع الماضي.
وقال ما شياوتيان نائب رئيس هيئة اركان الجيش الصيني في اجتماع وزراء الدفاع الآسيويين في سنغافورة ان «املنا هو ان تبقى كل الاطراف المعنية هادئة وان تتخذ اجراءات لمعالجة المشكلة».
واضاف «موقفنا بشأن هذه القضية ثابت. اننا نعارض بشكل حازم الانتشار النووي. ورأينا هو ان شبه الجزيرة الكورية لابد ان تتحرك في اتجاه نزع السلاح النووي».
وعززت أميركا قواتها البحرية في اليابان مع وصول اول طائرة من 12 طائرة أميركية مقاتلة من طراز اف ـ 22 الى جزيرة اوكيناوا في جنوب اليابان امس وذلك بعد ايام من اثارة كوريا الشمالية غضب المنطقة باجراء تجربة نووية.