Note: English translation is not 100% accurate
وزير الإعلام السوري لـ «الأنباء»: تقرير بيكر ــ هاملتون يسحب الغطاء عن سياسة إدارة بوش المحافظة اليمينية
الجمعة
2006/12/8
المصدر : الانباء
دمشق ـ هدى العبود
اعتبر وزير الإعلام السوري د.محسن بلال ان تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون يسحب الغطاء عن السياسة التي تتبعها إدارة الرئيس جورج بوش المحافظة اليمينية.
وأوضح د.بلال في حديث لـ «الأنباء» ان التقرير يضع السياسة الأميركية في خانة الفشل في المنطقة وتحديداً في العراق.
وإذ رفض الوزير السوري قول الإدارة الأميركية ان «العناية الإلهية هي التي كانت تسيرهم»، فإنه قال عن التقرير إنه أصبح الآن هو خارطة الطريق لهذه الإدارة التي دعاها الوزير السوري الى العودة الى حقيقة الأمور والى حجر الزاوية والمنطق ومقاربة الواقع السياسي على الارض، باعتبار ان دمشق هي جزء حاسم من الحل وليست الجزء المعرقل.
وتابع الوزير بلال مؤكداً ان دمشق لم تقطع الحوار، ولم تستنكف عن المساهمة في الحل الشامل، وشدد على ان يد سورية ممدودة للحوار دائماً وأن الطرف الآخر هو الذي قطع الحوار واستدعى سفيرته من دمشق ـ في إشارة الى الولايات المتحدة ـ بينما سفيرنا موجود في واشنطن وفي باريس ولندن وفي كل عواصم العالم.
ويتابع الوزير بلال: اما الحل في فلسطين فيكمن في إقامة الدولة ذات السيادة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة 194 والانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان حتى خط الرابع من يونيو عام 1967.
وأضاف الوزير بلال: سورية كما وصفها رئيسها عندما استقبل وزير خارجية المانيا فرانك شتاينماير هي جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة ـ اي المعضلة ـ الآن في هذا التقرير قرروا العودة الى دمشق من اجل الحوار.
في رده على سؤال يتعلق بإعراب الوزير جيمس بيكر عن ثقته بأن الحوار مع سورية مفيد وكفيل بحل مشاكل المنطقة، اكد وزير الاعلام السوري استعداد بلاده للحوار من اجل ايجاد الحل الشامل المتمثل باستعادة الجولان كاملاً وإقامة الدولة الفلسطينية وبالتالي الانسحاب من مزارع شبعا.
واشاد المحللون السياسيون في سورية بتقرير لجنة بيكر ـ هاملتون واعتبروه موضوعيا.
واوضح المحللون السياسيون السوريون في حديثهم مع «الأنباء» ان التقرير جاء نتيجة فشل السياسات الخاطئة للإدارة الأميركية الحالية.
وأكد المحلل السياسي د.ابراهيم دراجي استاذ القانون الدولي في جامعة دمشق ان اي محاولة لوضع حد للمأساة العراقية يمكن ان تشكل بداية طيبة وهي باتت خطوة ضرورية لوقف إراقة دماء الأشقاء في العراق.
واشار دراجي انه تحسب لهذا التقرير محاولته وضع تصور مبدئي لحل إشكالية العنف في الشرق الأوسط عموماً، وليس للحالة العراقية وحدها، اضافة الى انه تحدث عن تسوية سلمية وإعادة إحياء عملية السلام، كما انه أخذ بعين الاعتبار مصالح ودور القوى الاقليمية في المنطقة كسورية وايران عندما اوصى بإعادة احياء الحوار معهما.
من جهته، شدد حسن عبدالعظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديموقراطي المعارض، وأمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي المعارض شدد على أهمية التقرير الذي يعبر عن فشل الادارة الاميركية الجمهورية في موضوع احتلال العراق وهو فشل على المستوى العسكري والسياسي، ما ادى الى سقوط الجمهوريين في الانتخابات النصفية.
وأوضح عبدالعظيم ان التقرير جاء بسبب فشل السياسات الاميركية في العراق والمنطقة، وتصاعد المقاومة ومصلحة أميركا، ولوضع حد لهذه السياسات الخاطئة والخرقاء.
ولفت عبدالعظيم الى ان هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتراجع الادارة الأميركية عن سياستها العرجاء ومن بوادر هذه المراجعة إقالة رامسفيلد وبولتون.
وقال المفكر السياسي وأستاذ القانون الدولي في جامعة دمشق د.جورج جبور عن تقرير بيكر ـ هاملتون: ان التقرير يبدو وكأنه انقلاب على سياسة الرئيس جورج بوش، وتأتي خطورته من انه ترافق مع تصريحات وزير الدفاع الأميركي الجديد امام الكونغرس.
وتوقع جبور ان يحول هذا الانقلاب الرئيس بوش الى بطة عرجاء حسب التعبير الأميركي الشهير.
ووصف جبور التقرير بالواقعي والمعقول، من خلال توصيف الرئيس بوش له بأنه قاس وهو غير ملزم، الا ان الزاميته تنبثق من كونه تقريرا أعده مسؤولون في الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ومن حيث ان التقرير يلقى صدى وتأييدا شعبياً واسعا.
اقرأ أيضاً