قال رئيس قسم الدراسات في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي بايداتس أمس إنه لا يستبعد أن تمتلك إيران مواد كافية لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية عام 2009 الحالي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بايداتس قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه «حتى نهاية العام قد تكون بحوزة إيران يورانيوم يكفي لقنبلة نووية أولى».
وأضاف ان «إيران تثير قلقا كبيرا بسبب وتيرة تقدمها» في البرنامج النووي وأن «بحوزتها صواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل».
واعتبر بايداتس أن «الساعة الإيرانية تتقدم على ساعة المحادثات الدولية».
في هذه الاثناء، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من صدام مع الولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع وموضوع وقف الاستيطان وعملية السلام.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالوتس أمس قوله خلال اجتماع لـ«نادي الأعمال الأكاديمي» في جامعة تل أبيب إنه «يحظر الوصول إلى صدام مع الأميركيين لكن هذا لا يعني أنه يحظر أن تكون هناك خلافات في الرأي لكن ليس صداما».
وأضاف انه «على الرغم من أننا لسنا مرتبطين بالولايات المتحدة إلا أننا نعتمد كثيرا جدا على العتاد الأميركي» في إشارة إلى الأسلحة والطيران الأميركي.
وعن الصواريخ الفلسطينية قال حالوتس إنه «لم يكن بإمكان الجيش الإسرائيلي وليست لديه اليوم القدرة على منع إطلاق القذائف الصاروخية القصيرة المدى وآمل كثيرا أن نحصل على قدرة كهذه ورغم ذلك فإن التفكير في أنه ستكون لدينا قدرة لمواجهة هذا التهديد بنسبة 100% هو وهم».
وعن الجبهة الشمالية، قال حالوتس إنه في حال اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فإنه سيخلفه آخر متشدد أكثر منه.
وأضاف أنه «خلال حرب لبنان كانت هناك إخفاقات كثيرة تذكر بحرب يوم الغفران (أي حرب أكتوبر عام 1973) ومن ناحية ثانية كانت هناك نجاحات كثيرة وفي امتحان النتيجة النهائية وعندما أنظر إلى ذلك بأعين مفتوحة فإن مرور ثلاث سنين من دون إطلاق نار في الشمال وفيما لا يزال نصر الله في الملجأ فإن هذا ليس بالأمر المفهوم تلقائيا».
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لاغتيال نصر الله قال حالوتس إن «قتل الإرهابيين هو أمر ينفذه الجيش الإسرائيلي بصورة دائمة لكن لو أننا أقدمنا على أي اغتيال نصر الله لكنا سنجلب على أنفسنا «... الله» آخر ويجب تصفيته لكن هذا لم ينجح».
في سياق آخر، عين رئيس الوزراء الاسرائيلي ضابط موساد سابقا مسؤولا عن ملف مفاوضات صفقة تبادل الاسرى حول الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جلعاد شاليط.
واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان نتنياهو عين حغاي هداس ممثلا خاصا له لمفاوضات صفقة الاسرى مع حركة «حماس» عبر الوسيط المصري خلفا لعوفير ديكيل الذي اقاله نتنياهو.
واضافت الاذاعة ان هداس البالغ من العمر 56 عاما كان يشغل منصبا رفيع المستوى في جهاز الموساد وعدة مناصب استخبارية اخرى.