Note: English translation is not 100% accurate
الوضع الفلسطيني بعد حرب لبنان: توافق أم مزيد من التناحر؟
السبت
2006/8/26
المصدر : الانباء
تقول مصادر مراقبة انه حتى لو تمكنت «حماس» و«فتح» من الاتفاق على حكومة وحدة وطنية والعودة الى سياسة التهدئة مع اسرائيل وحل مشكلة الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة مقابل اطلاق مئات او آلاف من الاسرى الفلسطينيين، فإن ما سيحصل بعدئذ لن يكون سوى هدنة مؤقتة لا تنهي الصراع وانما تؤجله الى حين، ليعود ويتأجج بعدئذ مرة اخرى.
وتضيف انه لن تكون اي خطوات يتخذها الرئيس عباس بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، خصوصا حركة حماس، باتجاه تهدئة الامور مع اسرائيل واسترضاء اميركيا الا خطوات محدودة الاثر لا تقدم ولا تؤخر كثيرا في انهاء الصراع. كذلك لن يتمكن الفلسطينيون من ارغام اعدائهم الاسرائيليين على العودة الى طاولة المفاوضات على اساس قرارات الامم المتحدة او على اساس خارطة الطريق، إلا اذا استطاعوا تعديل كفتهم في ميزان القوى بينهم وبين الاسرائيليين، وهذا غير ممكن حاليا في ظل العجز العربي والانحياز الاميركي المطلق لإسرائيل، وفي ظل التوجه الاسرائيلي الى تقديم ملف شمال اسرائيل على ملف الضفة وغزة، والى عدم تقديم تنازلات للفلسطينيين في هذه المرحلة، بل السعي الى تعويض الخسارة في لبنان على الساحة الفلسطينية.
وتقول مصادر فلسطينية ان على الفلسطينيين وهم يحضرون انفسهم لمرحلة ما بعد الحرب على لبنان ان يأخذوا في الاعتبار عوامل اساسية عدة اهمها: ان اسرائيل غير معنية بتسوية مع الجانب الفلسطيني، وان دعم اي ادارة اميركية جديدة لإسرائيل سيزيد من دعم سابقتها، وان الواقع الاقليمي مهلهل، وان اسرائيل تزيد ضغطها على الفلسطينيين بعد ان تتخلص من كل قضية اقليمية جديدة.
ما يحاوله رئيس السلطة الفلسطينية هو ان يستعيد زمام المبادرة عندما اعلن التوصل الى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية على التهدئة، في خطوة تمهد لما قال انه مشروع لتحريك السلام مبني على الشرعية الدولية ينوي طرحه على الامم المتحدة بالتعاون مع المجموعة الدولية.
وبالفعل بدأت اتصالات بين شخصيات فلسطينية قريبة من الرئيس محمود عباس وشخصيات اسرائيلية يسارية لتحريك مشروع عقد مؤتمر دولي جديد او ما يمكن تسميته «مدريد ـ 2» والانطباع السائد الآن ان حرب تحرير الكويت عام 1990 انتهت الى مؤتمر مدريد واتفاقات اوسلو واتفاق وادي عربة بين الاردن واسرائيل، ولأن حرب لبنان عام 2006 يجب ان تنتهي الى مؤتمر دولي جديد والى اتفاقات جديدة بين اسرائيل وكل من السلطة الفلسطينية ولبنان وسورية.
اقرأ أيضاً