بيروت ـ عمر حبنجر
عقد مجلس الوزراء اللبناني آخر جلساته مساء امس، قبل الانتخابات النيابية المقررة يوم الاحد، دون جدول اعمال يتناول الموازنة العامة او التعيينات، على اعتبار ان مجلس النواب الحالي لن يتمكن من الاجتماع بعد الآن ليصادق على الموازنة او سواها، على ان مجلس الوزراء تبنى توصيات اجتماع الحوار الذي انعقد في بعبدا امس الاول، والتي شددت على التهدئة وتوفير سبل انجاز الانتخابات بنزاهة واستقرار.
الوزيران ابراهيم شمس الدين والنائب انور الخليل، استبعدا منذ الصباح، اي حلحلة لموضوعي الموازنة والتعيينات الادارية.
والراهن ان تسارع العد التنازلي للاستحقاق الانتخابي يوم الاحد المقبل، غيب اي اهتمام بأي امر آخر، وقد انصرف الجميع الى متابعة الماكينات الانتخابية، والتصريحات المعززة لصورة المرشحين، او المشوهة لخصومهم الى جانب المهرجانات، والترتيبات ومتابعة الاهتمامات الخارجية، التي برز منها اثنان امس: موقف سعودي عبر عنه السفير الجديد في لبنان علي عسيري وفيه نفى وقوف المملكة الى جانب اي من المرشحين واكد احترامها لخيارات الشعب اللبناني مهما كانت، والاعلان عن ان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ورئيس وزراء اليمن السابق عبدالكريم الارياني سيترأسان الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان.
على ان السجالات الانتخابية بدأت تخرج عن المألوف في بعض الدوائر والمناطق، خصوصا في بيروت الاولى حيث سيقام اليوم الاربعاء في السادسة مساء مهرجان للائحة القرار الحر في دائرة بيروت الاولى والتي تضم المرشحين: ميشال فرعون، جان اوغاسبيان، سيرج طورسركيسيان، نايلة تويني ونديم الجميل في الاشرفية، حيث سترد تويني على منشورات واشاعات تناولتها شخصيا.
المرشحة تويني نفت امس وبحدة الشائعات التي حاول البعض الترويج لها لتشويه صورتها الانتخابية، من خلال توزيع نسخ عن طلب ڤيزا تقدمت به للسفر الى السعودية وحمل خطأ في خانة الديانة حيث وضع انها «مسلمة» بينما هي مسيحية.
وقالت نايلة في مؤتمر صحافي لقد اتفقوا مع مطبعه لطباعة 50 الف نسخة من الطلب وراحوا يوزعونها في بيروت، وعلى بيوت الاشرفية وعلى ابواب الكنائس، ويا ليتهم يوزعون كتابهم «الاورانج» على الناس، بدل ان يخفونه بعدما انقلبوا عليه، واضافت انها ستتقدم بشكوى الى النيابة العامة، وهيئة الرقابة على الانتخابات.
المر يتهم عون بتخريب البلاد
وفي مهرجان انتخابي آخر للائحة الانقاذ المتني سأل النائب ميشال المر العماد ميشال عون عن انجازاته.
وحمل المر بشدة على حليفه السابق مفندا ما اسماه انتاجاته في حربي التحرير والالغاء في النيابة، داعيا الى محاسبة من خرب البلاد وعطل المؤسسات لان هؤلاء اذا عادوا مجددا فعلى لبنان السلام، لقد كادوا ان يوقعوا حربا عبثية بين المسيحيين في الشوارع وتهجموا وقاطعوا بكركي والبطريرك وكان شعارهم الدائم انا او لا احد حتى لو خرب البلد.
بدوره المرشح سامي امين الجميل قال ان لبنان لن ينعم بالاستقرار الا عندما نقفل جبهة الجنوب ونتخلص من كل سلاح.
فرنجية: سأنضم إلى كتلة عون
في المقابل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اعتبر في حديث متلفز انه إذا فازت المعارضة بالاكثرية فلن ترتضي بأقل من الثلثين في الحكومة.
فرنجية قال انه سينضم في حال فوزه الى كتلة العماد عون، وتوجه باعتذار عما جرى يوم الأحد الفائت مع مناصري اللائحة المنافسة في زغرتا. وتوجه الى رئيس اللائحة المنافسة ميشال معوض بالقول: إذا ربحت لائحتنا مستعد لزيارته في بيته حال اتصل وابدى استعداده لاستقبالي انا علي الذهاب اليه وهو عليه ان يتحمل وجودنا واذا ربحت الموالاة انا مستعد للنزول الى منزل معوض لتهنئته.
عون: فريق الأكثرية يزرع الخوف
بدوره العماد ميشال عون قال ان نجاح المعارضة في الانتخابات سيؤدي إلى تغيير سياسي. مستبعدا حدوث مشاكل كبيرة يوم الأحد المقبل منتقدا الحملة التي يقودها فريق الاكثرية. وقال ان كل ما نراه من نوع السجال والحرب، وان فريق الاكثرية يزرع الخوف من حزب الله الذي يتهمه بمحاولة الاستيلاء على الحكم ويتهمني بأني سأقصر ولاية رئيس الجمهورية، وهذا ما نسميه الحكم على النوايا.
لكن نديم الجميل، المرشح للمقعد الماروني عن دائرة بيروت الأولى، قال في تصريح له امس، ان ما فهمناه حتى الآن من المعادلة عند حزب الله هو اما ان نتحاور معه او يحتل بيروت.
ولفت الجميل إلى أن الحوار كان سائرا قبل السابع من مايو، وسأل: هل بإمكان احد ان يؤكد لنا ان ورقة التفاهم بين حزب الله والعماد عون يمكن أن تمنع حزب الله من الدخول الى المناطق المسيحية، وقال: إذا اراد احتلال بيروت مرة اخرى بالسلاح فنحن نعرف طريق المعالجة.