ذكرت وكالة انترفاكس للأنباء نقلا عن اركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي قوله إن بلاده تعتزم فرض رسوم على صادرات الحبوب.
وقال دفوركوفيتش أمام اجتماع لرئيس الوزراء ديمتري مدفيديف مع مسؤولين «سنعد مقترح قرار بشأن رسوم التصدير».
وقال خبراء ان الخطوة الروسية تأتي ردا على العقوبات الاميركية والغربية المفروضة على موسكو بسبب موقفها من الازمة الاوكرانية.
في هذه الاثناء، نقل عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله في صحيفة حكومية أمس إن الصين مستعدة لمساعدة روسيا إذا احتاجت ذلك ولكنها تعتقد أن موسكو لديها القدرة على التغلب على مشكلاتها الاقتصادية الحالية.
ونقلت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية عن وانغ قوله للصحافيين في مطلع الأسبوع إن روسيا تملك أيضا «الحكمة» للخروج من هذه الصعوبات.
وأردف قائلا «إذا احتاج الجانب الروسي فسنقدم المساعدات اللازمة في نطاق إمكانياتنا»، مشيرا إلى إن كلا البلدين يساعد الآخر باستمرار.
ويأتي العرض الصيني في خضم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات وبسبب انخفاض اسعار النفط، والتي ادت الى فقدان الروبل نحو 45% من قيمته أمام الدولار هذا العام. لكن الرئيس فلاديمير بوتين امتنع عن وصف ذلك بأنها أزمة وقال إن العملة ستعاود الارتفاع في نهاية الأمر.
وتربط الصين وروسيا علاقات ديبلوماسية واقتصادية وثيقة ولاسيما في قطاع الطاقة.
ولكن الصين ظلت بعيدة إلى حد كبير عن الأزمة المتعلقة بأوكرانيا محاولة ألا ينظر إليها على أنها تنحاز لأي من طرفي الأزمة ودعت لإجراء محادثات لحل المشكلة.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في كييف نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في زيارة اعقبتها زيارة لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف.
وقد أعرب لوكاشينكو خلال زيارة خاطفة امس الاول، عن استعداد بلاده للمساعدة في إيجاد حل الأزمة، التي مازالت مستمرة في شرق أوكرانيا.
وقال «لسنا جيرانا فحسب، بل نحن إخوة أيضا. وأنا أتمنى بكل صدق أن يعم السلام والهدوء ربوع أوكرانيا».
ولفت لوكاشينكو إلى أن حجم التبادل التجارة، بين روسيا البيضاء وأوكرانيا تزايد خلال العام الماضي، بالرغم من الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن أوكرانيا تعتبر شريكا موثوقا وصادقا، بالنسبة لبلاده، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية.
وقالت مصادر السلطات الاوكرانية ان لوكاشينكو المتحالف مع روسيا منذ وقت طويل رغم تحفظه عن دعم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا طلب من كييف مساعدته في التقرب من اوروبا.
وأبدى الرئيس البيلاروسي استعدادا «للقيام بكل شيء» من اجل مساعدة اوكرانيا في تهدئة النزاع المسلح في شرق البلاد، وذلك خلال لقائه بوروشنكو.
وقال لوكاشينكو كما نقل عنه مكتبه الاعلامي «سنقوم بكل ما هو ممكن لإرساء السلام والهدوء هنا».
في موازاة ذلك، كان مقررا ان تعقد جولة مفاوضات جديدة بين كييف والمتمردين في مينسك أمس الأول، لكن الجانبين لم ينجحا في تأكيد هذا الموعد ولا في تحديد آخر.
وقال دنيس بوشيلين ممثل جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد لفرانس برس «ليس هناك اي معلومة جديدة بالنسبة الى موعد اللقاء في مينسك».