بيروت ـ خلدون قواص
أدلى عدد من المسؤولين اللبنانيين بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية، وإذ أشار هؤلاء الى بعض الملاحظات على العملية لوحظ التقليل من الكلام لديهم ما يعكس الالتزام بالتهدئة وبقانون الانتخاب.
كما أجمع الرؤساء نبيه بري وفؤاد السنيورة وغيرهم من المسؤولين، على ان الأجواء حماسية وأن الكثافة التي شهدتها الانتخابات حماسية وإيجابية ايضا.
بري
فالرئيس نبيه بري الذي ادلى بصوته في مسقط رأسه في بلدة تبنين اكتفى بالقول ان الانتخابات استفتاء على خط المقاومة والوحدة.
السنيورة
ففي صيدا أعرب الرئيس فؤاد السنيورة بعد الإدلاء بصوته في صيدا عن سروره بالأجواء الحماسية التي تسود عمليات الاقتراع وشدد على أهمية الإجراءات التي اتخذت لحماية الجو الديموقراطي.
الوزيرة الحريري
بدورها الوزيرة بهية الحريري، وصفت الانتخابات بأنها انتصار للبنان والديموقراطية، مشيرة الى انها ليست متخوفة من النتائج.
اما الرئيس عمر كرامي الذي ادلى بصوته في طرابلس فتمنى ان ينتخب الناس من هو قادر على اخذ البلاد الى شاطئ الامان، واكد ان سكان المدينة لا يصوتون للائحة التضامن «زي ما هي».
جنبلاط
من جهته رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي ادلى بصوته في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في المختارة دعا الى تطبيق القوانين.
الوزير باسيل
وزير الاتصالات جبران باسيل المرشح عن دائرة البترون وبعد الادلاء بصوته كشف انه تم رصد عملية تشويش على شبكة الاتصالات الخلوية مصدرها اسرائيل واعلن ان لبنان اجرى اتصالات مع قوات اليونيفيل، وامل ان تسير الامور في البلاد نحو الافضل، مطمئنا الى سلامة التواصل الخلوي، وتحدث عن عمليات غش وتزوير خلال الانتخابات.
هذا وشدد الرئيس امين الجميل على ضرورة التعاطي مع نتائج الانتخابات النيابية بروح ايجابية ووطنية ورياضية، وقال: المطلوب ان يكون الجميع مدركا لمسؤولياته.
الوزير المر
بدوره اكد وزير الدفاع الياس المر ان الجيش اللبناني قام بواجباته، واصفا الامن في كل المناطق بالجيد.
عون ينتقد البطء
في المقابل شن النائب ميشال عون زعيم تكتل التغيير والاصلاح هجوما على التدابير المتخذة بعد ان اقترع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية وانتقد التدابير المتخذة خلال اليوم الانتخابي، مشيرا الى انها غير مريحة، ولافتا الى فوضى وبطء وهو ما يخفض من نسبة المقترعين.
أرسلان
من جانبه وصف الوزير طلال ارسلان الجو الانتخابي بالممتاز، مشيرا الى منافسة ديموقراطية حقيقية في قضاء عالية، ولافتا الى كثافة في عمليات الاقتراع.
الحريري والعرس الديموقراطي
النائب سعد الحريري أدلى بصوته في تكميلية رأس بيروت الرسمية المختلطة في مركز قلم اقتراع رأس بيروت غرفة رقم 4 وسط حشد كبير من الناخبين في ظل تصفيق وهتافات مؤيدة له.
وبعد ان ادلى بصوته، قال: اليوم نشهد عرسا للديموقراطية وعرس لبنان الذي يمارس هذا اليوم الانتخابي بكل هدوء ومنذ الصباح الباكر، وما يميز لبنان هو اختيار المواطنين لنوابهم داخل البرلمان، آملين ان نبقى نمارس هذه الديموقراطية وان نحافظ عليها، كما نحث كل اللبنانيين واللبنانيات على النزول الى صناديق الاقتراع للتصويت لمن يختارونه، لأن شعور الناخب في الادلاء بصوته يفتقده الكثيرون في هذا العالم، بينما يحظى به لبنان بامتياز.
المفتي
بدوره، أدلى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بصوته في مدرسة خديجة الكبرى التابعة لجمعية المقاصد في مركز قلم اقتراع المصيطبة، وقال بعد الادلاء بصوته:
هذا يوم الواجب الوطني الكبير لقيام اللبنانيين بانتخاب مجلسهم النيابي الجديد، ونحن ندعو الجميع الى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات وعدم التخلف عن هذا الواجب واختيار الاصلح لمشروع بناء الدولة ومستقبل لبنان ومستقبل ابنائه على قاعدة اتفاق الطائف ليأتي المجلس النيابي الجديد معبرا عن حقيقة ارادتهم.
واضاف انا اشعر بارتياح لما اشاهده في هذا القلم مع الجمهور الكبير كما في سائر الاقلام، الا انه كانت بعض التجاوزات فإن وزير الداخلية زياد بارود يعالجه بنفسه شخصيا او مباشرة بالاتصال باي من المخالفين او الذين يصححون الاوضاع.
سلام: نريد تمثيلا صحيحا
وادلى وزير الثقافة تمام سلام بصوته في مدرسة عمر فاخوري الابتدائية المختلطة في مركز قلم اقتراع المصيطبة، وقال بعد الاقتراع: لا شك في ان الاقبال على الاقتراع كثيف جدا، وهذا يدل على وعي وحماس المواطن اللبناني على القيام بدوره الانتخابي خصوصا في 7 يونيو كما كنا نقول منذ بضعة اسابيع، ما نراه يفرح القلب حقيقة لجهة وعي اللبنانيين بدورهم الديموقراطي على اتم وجه.
وتابع: نريد تمثيلا صحيحا يتمكن من اتخاذ المواقف الصحيحة وينهض بالبلد كما دعونا في الاسابيع الماضية، كي ينهض لبنان لمستقبل زاهر وعامر ولمستقبل تفخر به الاجيال الصاعدة كي لا تضطر لترك بلدها وتسافر، نريد من اللبناني ان يتمسك ببلده وهذه فرصته لممارسة حقه الديموقراطي الذي هو حق مشروع وحق يؤدي الى ايصال اكثرية نحن ننتمي اليها ومتحالفون معها كي نوصل البلد مستقبلا الى بعد ايجابي بناء ليس الى بعد تهديمي، لا سمح الله، او انتقادي او تعطيلي كما حاول البعض.
واعتبر ان المعركة لم تبدأ في 8 يونيو لانها بدأت منذ فترة وستستمر، هذه محطة ولكن امامنا محطات اخرى، فنحن مقبلون في القريب العاجل على تشكيل حكومة جديدة، نريدها حكومة واعدة تستطيع رفع هموم الناس، لا نريد حكومة على غرار تجربتنا التي لم تكن مريحة في السنة الماضية والتي كان فيها التعطيل، ان موضوع التعطيل يجب علينا إلغاؤه من قاموسنا ومن حياتنا السياسية، لا يمكن ان نبني وطنا بعنصر تعطيلي.
ناخبون متحمسون
وفي مركز قلم اقتراع دار المريسة ادلى النائب محمد قباني بصوته، وقال: هذه اكبر كثافة انتخابية في الساعة الاولى من الاقتراع نشهدها خلال خمس او ست دورات شاهدتها، والسبب في ذلك الحماس يعود الى دعوة النائب سعد الحريري الناس لان يصوتوا مبكرا، وهذا دليل على اننا بالرغم من اننا اقوياء في هذه الدائرة فان الناس متحمسة وليست مسترخية لكي تقول نعم لتيار المستقبل، نعم لسعد رفيق الحريري نائبا وزعيما للاكثرية النيابية ورئيسا للحكومة المقبلة.
كثافة عالية
كما ادلى د.عماد الحوت مرشح الجماعة الاسلامية بصوته في مدرسة خديجة الكبرى في مركز قلم اقتراع المصيطبة، وقال من الواضح ان اللبنانيين مقبلون على الاقتراع بكثافة عالية، وهذا يبشر بوعي وطني عال لدى المواطنين الذين اتوا للتعبير عن رأيهم، بغض النظر عن لمن سيصوتون، ونحن نشجع المواطنين للاقدام على الاقتراع.
وراهن الحوت على وعي اللبنانيين عموما وتوقع من كل الفرقاء بشكل او بآخر حرصا على لبنان ان يقبلوا جميعا بنتيجة الاقتراع، وسنتعامل مع النتيجة كما تصدر الذي يحوز الاغلبية فليحكم وليقدم برنامجه للناس ويحاول تطبيقه، وفي النهاية لبنان هو وطننا جميعا ومن مصلحتنا الا نخربه بمزيد من الفوضى والتوتير.