بيروت ـ عمر حبنجر
بالرغم من الهدوء الأمني في لبنان خلال اليوم الانتخابي الطويل امس فهو لم يخلو من اشكالات امنية، اولها كانت في بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، حيث اعترض معارضون النائب باسم السبع، المرشح على لائحة 14 آذار في دائرة بعبدا، بعد ان ادلى بصوته، وحصل تضارب بالأيدي بين الحراس والمرافقين، الا ان الجيش استطاع احتواء الاشكال قبل تطوره.
وفي صيدا، حصل عراك بين انصار المستقبل وانصار المرشح اسامة سعد، فضه الجيش بسرعة.
وفي راشيا (البقاع الغربي) حصل تلاسن بين مندوبي المرشحين تطور الى عراك بالأيدي ادى الى توقف عملية الاقتراع نصف ساعة.
وفي بيروت (الدائرة الأولى) التقى اللواء عصام أبوجمرة، مرشح التيار العوني، بالنائب سيرج طورسركيسيان مرشح تيار المستقبل في قلم اقتراع حي بيضون بالاشرفية فحصل «احتكاك انتخابي» تدخل على اثره النائب ميشال فرعون وعمل على احتوائه.
وفي بلدة على النهري (دائرة زحلة) حصل تلاسن بين النائب حسن يعقوب مرشح المعارضة وأحد انصار مرشح من 14 آذار عندما كان يعقوب يزور احد المراكز الانتخابية في البلدة، فتدخل الجيش وطوق المشكلة.
كاهن سرياني من المجهول إلى الرابية
وفي ساحل المتن الشمالي أذاع الحزب السوري القومي الاجتماعي بيانا اتهم فيه الكتائب والأحرار باقتياد الكاهن السرياني الارثوذكسي الياس عكاري من منزله في «السبتية» الى مكان مجهول، بسبب عدم تناغمه معهم انتخابيا.
الحزب قال ان الأب عكاري موجود الآن في دارة العماد عون في الرابية، لكنه لم يوضح كيفية وصوله الى هناك.
وفي بلدة الخيارة (البقاع الغربي) سجلت مغادرة مندوبي تيار المستقبل اقلام الاقتراع في هذه البلدة وفي بلدتي غزة والقرعون، المحسوبة على مرشح المعارضة عبدالرحيم مراد.
وفي طرابلس وبرج حمود اوقف 3 اشخاص حاولوا الاقتراع ببطاقات مزورة، كما اوقف شخص من جزين يوزع لوائح انتخابية «ملغومة».
الرصاص على تلفزيون المستقبل
وبعد الظهر حصل تطور امني لافت تمثل في إقدام عناصر مسلحة على اطلاق النار من سيارة باتجاه مبنى تلفزيون المستقبل في محلة القنطاري.
الحادث فاجأ حرس المبنى الذين خرجوا مستطلعين، فإذا بالعناصر المسلحة وعددها 3 تترك السيارة التي تعطلت، كما يبدو، وتهرول هاربة باتجاه حي الوتواث حيث يوجد مركز لحركة أمل.
وقبل وصول الحراس الى السيارة، كانت دوريات الجيش أطبقت على المكان، وضربت طوقا امنيا واسعا حوله وسرعان ما وصلت تعزيزات بالدبابات.
وعلمت «الأنباء» انه بعد نحو نصف ساعة جاء شخص قال انه صاحب السيارة، مدعيا أن النار أطلق عليه من حرس التلفزيون وليس العكس، إلا ان الجيش حجز السيارة وأحال الرجل للتحقيق بغية معرفة هوية رفيقيه.
وترافق مع ذلك وصول مجموعة من أمل فحصل إشكال بين هذه المجموعة وبعض الأهالي فأصيب أحد الأهالي بطعنة سكين، ما اضطر الجيش الى توسيع نطاق انتشاره في هذه المنطقة.