فيما تنتهي رسميا صباح اليوم الحملات الانتخابية للمرشحين الاربعة (نجاد وموسوي وكروبي ورضائي) للرئاسة الايرانية استعدادا للمشهد الانتخابي غدا اعتبرت قوات حرس الثورة ان المشاركة الواسعة في الانتخابات ستحبط اعداء الثورة والنظام.
واكدت قوات الحرس الثوري في بيان امس انه على اعتاب اجراء الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية في ايران فان «شعب ايران وامام استحقاق لانتخاب رئيس السلطة التنفيذية وذلك في السنة الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية سيسجل حضورا حماسيا لدى صناديق الاقتراع».
واضاف البيان «من البديهي ان المشاركة القصوى للجماهيــر تشكــل عامــل ردع فــي مواجهــة اعــداء الثورة الاسلامية».
وتابع البيان ان الاركان العامة للقوات المسلحة قد اعلنت ان جميع العاملين في القوات المسلحة سيشاركون جنبا الى جنب مع ابناء الشعب في هذه الانتخابات المهمة والمصيرية.
واكد على مراعاة المعايير التي حددها قائد الثورة لانتخاب المرشح الاصلح داعيا الجماهير الى تلبية نداء قائد الثورة والمشاركة في الانتخابات بوعي ويقظة من اجل صيانة مبادئ وقيم النظام المقدس للجمهورية الاسلامية الايرانية ومواصلة مسيرة تقدم البلاد قدما الى الامام وبسرعة اكبر.
وفي سياق متصل منعت السلطات الايرانية مجددا صحيفة اصلاحية مؤيدة لاحد منافسي الرئيس محمود احمدي نجاد بعيد صدورها، حسبما ذكر محامي الصحيفة لوكالة الانباء الطلابية الايرانية.
وقال صالح نكبخت لوكالة ايسنا «على الرغم من تطبيق قرار اتخذته المحكمة الجزائية في طهران في 11 ابريل ويسمح بصدور صحيفة ياس اي نو (الياسمين الجديد) منعت بقرار من المدعي» امس الاول ووصف منع الصحيفة بانه «غير مشروع».
وكانت الصحيفة منعت في 17 مايو غداة عودتها الى الاكشاك بعد غياب استمر ست سنوات. وقد طرحت في الاسواق مجددا السبت.
وقال نائب وزير الثقافة علي رضا مالكيان في 17 مايو ان الصحيفة اوقفت عن الصدور بطلب من السلطة القضائية.
وفي عددها السبت الماضي اعلنت الصحيفة بوضوح توجهها السياسي بدعمها ترشيح رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي للرئاسة في الانتخابات التي ستجرى في 12 يونيو.
ويعد موسوي المنافس الرئيسي لاحمدي نجاد الذي ترشح لولاية رئاسية ثانية مدتها اربع سنوات.
وفي مقابلة بثها التلفزيون عبر موسوي عن «الاسف لمنع (ياس اي نو) قبل الانتخابات».
في سياق اخر قالت الشركة الروسية الموكلة بناء محطة بوشهر النووية في ايران امس انه «من المبكر» تحديد موعد لتشغيلها المقرر في نهاية 2009، بسبب رفض بعض المصارف الروسية العمل مع ايران.
ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن مدير «اتومستروي اكسبورت» دان بيلينكي اشارته الى «وجود مشاكل في التمويل».
وقال «ليست كل المصارف الروسية مستعدة للتعامل مع ايران وعلينا البحث عن حلول بديلة».
واضاف ان مشاكل تجهيز المنشأة «تقلصت» دون تقديم توضيحات اضافية. مؤكدا «نواصل اعمال التركيب والتعيير من اجل التشغيل. وهذه العملية صعبة، لذلك اعتقد انه من المبكر تحديد موعد ملموس (للتشغيل)، لكن المهل ضيقة».
في مارس اعلن وزير الطاقة الايراني برويز فتاح ان محطة بوشهر النووية ستدخل في الخدمة مع حلول 22 اغسطس.
وفي فبراير صرح مدير الوكالة الروسية الفيدرالية للطاقة الذرية سيرغي كيريانكو ان بناء المفاعل انتهى وان تشغيله «التقني» ممكن مع نهاية 2009.
وتم تأخير انهاء مرفق بوشهر الذي تسلمته روسيا من شركة سيمنز الالمانية عام 1994 عدة مرات على خلفية التوتر حيال البرنامج النووي الايراني، حيث يخشى الغربيون ان ينطوي خلسة على برنامج للتسلح العسكري.