بيروت ـ محمد حرفوش
اعتبرت قوى 14 آذار ان نتائج الانتخابات النيابية شكلت استفتاء حقيقيا على خيار الدولة السيدة الحرة المستقلة، وردا على موجات العنف والترهيب التي حاولت ابتزاز اللبنانيين.
ودعت الاقلية ليس فقط الى تقبل النتائج شكليا وانما الى التزام ما يترتب على هذا الأمر من سلوك ديموقراطي داخل وخارج المؤسسات.
وقد عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وبعد التداول في النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات النيابية، اصدرت بيانا توجهت فيه بالتهاني الى اللبنانيين.
واعتبرت ان الانتخابات بنتائجها والاقبال غير المسبوق على صناديق الاقتراع شكلت استفتاء حقيقيا على خيار الدولة السيدة الحرة المستقلة، كما شكلت بهدوئها وسلميتها ردا حاسما على موجات العنف والترهيب التي حاولت ابتزاز اللبنانيين خلال السنة الماضية.
ورأت الامانة ان هذه الانتخابات من خلال الارقام التي افرزتها صناديق الاقتراع بينت اين توجد الاكثرية الفعلية وعلى نحو اكثر وضوحا من انتخابات 2005، ودعت الاقلية ليس فقط الى تقبل النتائج شكليا، وانما الى التزام ما يترتب على هذا الأمر من سلوك ديموقراطي داخل وخارج المؤسسات الشرعية بعيدا عن منطق التعطيل والمغامرات الطائشة.
كما اعتبرت ـ بحسب البيان ـ النتائج اعتراض الرأي العام المسيحي على الخيارات الخارجة عن سياقه التاريخي الوطني والثقافي، كما اكدت تمسكه بمرجعياته الروحية والاخلاقية والوطنية، لقد رد الناخب المسيحي في هذه الانتخابات وبصوت مرتفع على ادعاءات المصادرة واحادية التمثيل التي حاولت ان تحجب حقيقته على مدى سنوات اربع.
وجددت العهد الذي قطعته على نفسها بمواصلة العمل للعبور نحو الدولة بشروط الدولة لا الدويلات وبشروط الوطن لا الساحة.
وختمت الامانة العامة لقوى 14 آذار بيانها بمطالبة وزارة الداخلية المسؤولة والمشرفة على العملية الانتخابية بأخذ التدابير اللازمة لاستكمال التحقيق وكشف موضوع الهويات المزورة واطلاع الرأي العام حول هذه المسألة.