عواصم ـ خديجة حمودة
جدد الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل دعوة العرب الى اتخاذ «خطوات ملموسة» تجاه اسرائيل، ورد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط واضعا شرطين رئيسيين للاستجابة لهذا المطلب.
وقال ميتشل في مؤتمر صحافي مشترك مع ابوالغيط في القاهرة امس ان «المبادرة العربية وكما وصفها الرئيس الأميركي باراك أوباما تعد مجرد بداية مهمة يجب إدماجها في جهد السلام ويتعين أن يتبعها خطوات وأعمال ملموسة للمساهمة في تحقيق هدف السلام المنشود».
واضاف «انه كما قال الرئيس أوباما في خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة الأسبوع الماضي فإن للدول العربية دورا مهما من أجل نجاح جهد السلام».
ورد وزير الخارجية المصرية على سؤال عن المسؤوليات الاضافية التي قال الموفد الاميركي انها تقع على عاتق العرب واضعا شرطين رئيسيين لاعادة فتح مكاتب الاتصال والتمثيل العربية في اسرائيل التي أغلقت في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
واكد ان الشرطين هما الوقف الكامل للاستيطان واعادة الاوضاع في الضفة الغربية الى ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية وخصوصا انسحاب الجيش الاسرائيلي من المدن.
وقال ابوالغيط ان «أي خطوة» من جانب العرب يجب ان يقابلها «خطوة» من جانب اسرائيل.
وشدد على ان «الأمر يتطلب خطوة إسرائيلية رئيسية تتمثل في الوقف الكامل للاستيطان وإتاحة الفرصة للضفة الغربية لكي تنمو مثلما كانت في منتصف التسعينيات، أي انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المدن وإنهاء الحصار المفروض، وإلغاء كل مظاهر التواجد العسكري على الأرض الفلسطينية والعودة للتنفيذ الحرفي لاتفاق اوسلو» الذي كان يحدد مناطق محددة لتواجد الجيش الاسرائيلي.
وأكد وزير الخارجية المصري أن الجانب الأميركي يتمسك بالكامل بفكرة «حل الدولتين» وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وبمطلب تجميد الاستيطان الإسرائيلي «باعتباره المنطلق الرئيسي لدفع جهود السلام».
وغادر ميتشل القاهرة بعد محادثاته مع ابوالغيط متوجها الى الاردن. وسبقه اتصال هاتفي من الرئيس الأميركي باراك اوباما مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اكد فيه التزام واشنطن بالسعي الحثيث نحو تسوية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي من خلال اقامة دولتين.