Note: English translation is not 100% accurate
غسان تويني: الوصاية من ذوي القربى هي الأشد مرارة
الاثنين
2006/12/11
المصدر : الانبا
بيروت ــ أحمد منصور
بمناسبة الذكرى الاولى لاستشهاد الصحافي والنائب جبران تويني، نظمت صحيفة «النهار» والاتحاد الدولي للصحف مؤتمرا تحت عنوان «الصحافة تحت الحصار» في قاعة «بيال» بمشاركة سياسيين ورجال فكر وصحافة. وبعد الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من السراي الكبير عبر شاشة تلفزيونية، اعتبر عميد جريدة «النهار» ووالد الشهيد المحتفى بذكراه الأولى غسان تويني ان المقصود من شعار المؤتمر ليس فقط الحصار الذي تعانيه الصحافة اللبنانية، مشيرا الى ان الوصاية من ذوي القربى هي الاشد مرارة.
ورأى تويني ان الاعلام اللبناني السمعي والبصري تحول اداة للتسابق في التطرف، على نحو تحريضي يكاد ينقل اشكال الحرب الاهلية الى المنازل، داعيا المؤتمرين في «بيال» الى اعلان ميثاق شرف اعلامي التزامي تمتنع وسائل الاعلام من خلاله عن تجاوز قواعد صدقية الانباء لابتكار انباء مزعومة، ودعا الى موضوعية الاخبار لتقديم كل وجهات النظر بدل ان تكون وسائل الاعلام متاريس ومنابر للتحارب المجاني بين الاحزاب ولنقلها صراحة بين الطوائف الدينية والمذاهب، في حين يكون الله عز وجل من كلامنا براء.
واضاف: ربما وجدتم انه من المناسب طرح هذا الموضوع بصورة علانية في الحلقة التي ستناقش غدا الرقابة الذاتية التي تتقيد بها من غير طبل وزمر كبرى الصحافات العالمية في الدول الراقية، وتتميز بالتنافس في الصدق والترفع والنوعية، وفي موضوع اي اخبار كمرآة تعكس واقعية ما تقدم بكل وجهات النظر والمواقف بدل ان تكون متاريس تكتب بشهب النار وتحرق اليابس فتنطلق نيرانه لتحرق الآمال الخضراء وتشعل القلوب والعقول.
بدورها، صبحت نايلة جبران تويني ابنة الشهيد والدها قائلة: صباح الخير يا جبران، وقد انتصرت باستشهادك على من اراد ان يجعل الصمت ينتصر على الكلمة، ان «النهار» مستمرة في دفاعها عن لبنان وفي دفاعها عن الحرية والديموقراطية في كل مكان على وجه الارض. واضافت: اقف اليوم امامكم والوطن يعيش انقلابا حقيقيا على القيمة في التعددية والحرية، انه انقلاب على وطن وثورة الارز، انقلاب يهدف لاعادته الى عهد الوصاية وجعله مرتبطا بمحاور خارجية لشن حروب الآخرين على ارضه، انه انقلاب لمنع قيام المحكمة الدولية وحتى لو اجمعت المواقف الكلامية على تأكيد قيامها، انه الانقلاب لحماية القتلة ومنهم قتلة والدي.
وسألت: لماذا تخافون المحكمة الدولية؟ ولن نرضى بحكومة الظروف القاهرة وعمليات الاعتقال والتفجير وحرب يوليو ان تسقط في الشارع، فيما يلزم رئيس الجمهورية الممدد لولايته، خلافا لارادة اللبنانيين، في موقعه كانما المنصب الاول اضحى غاية في ذاته. وقالت نايلة تويني: ان مبادئ انتفاضة الاستقلال لن تسقط، ولن تحصل حرب اهلية بعد اليوم، ولن نرضى للحكومة ان تسقط في الشارع، حكومة عانت من الاغتيال والتفجير وحرب يوليو، لن تسقط في الشارع.
وقدم دايفيد اغنلسيوس شهادة في جبران تويني وقال: «ان أشخاصا مثل آل تويني الذين يرفضون الخوف والخضوع يجب ان يكونوا مصدر إلهام لنا، انهم بذور صحافة تقاوم الخوف، والأميركيون يجب ان يفخروا بصداقتهم».
ووردت تعزية من السيدة ماجدة الرومي الى روح جبران قالت فيها: «اسمحوا لي أناديه جبرا، انه صديق عزيز علينا جميعا، موته يجدد حضوره فينا لأن لدمه قيمة كبيرة، فالقضية التي استشهد من اجلها نحن مؤمنون بأنها قضية حق.
مات، نعم ولكنه لم ينته، ووفاؤنا لذكراه هو استمرار وجوده معنا، ايماننا بسيادة لبنان وحريته واستقلاله هو استمرارية لطريقة تفكيره وحلمه بلبنان العظيم الذي آمن به، وطن فوق كل حزب وكل طائفة، أصواتنا استمرارية لموته.
ووجه امين عام حكومة الظل الشبابية عياد واكيم رسالة حكومة الظل الشبابية التي كان الشهيد اول من عمل لها وعاهده بأنهم على عهده باقون وانهم سيواصلون رسالته وحلمه في اقامة وطن سيد حر كريم، سيظل جميع ابنائه مسلمين ومسيحيين موحدين الى ابد الآبدين دفاعا عن لبنان العظيم.
واعتبر مدير عام قناة «العربية» عبدالرحمن الراشد ان جبران حدد مواصفات النقاش السياسي في لبنان من موقفه ومقالاته ومنطقه تغيير لبنان.، وقال: «اعطني صحافيا مثل جبران واغير العالم بأكمله».
ثم كانت اغنية «كان العمر بأولو» للفنان غسان صليبا، شعر منصور الرحباني وموسيقى اسامة الرحباني. وختم الحفل باعلان منح جائزة جبران تويني الدولية السنوية الاولى الى الصحافية اليمنية ناديا السقاف رئيسة تحرير «يمن تايمز».
اقرأ أيضاً