اجريت مراسم تشييع جثمان النائب حارث العبيدي رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية السنية في مجلس النواب العراقي امس بحضور كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
واحتشد المسؤولون يتقدمهم المالكي ورئيس البرلمان اياد السامرائي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لتلاوة سورة الفاتحة على جثمان العبيدي وسط باحة داخل مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، واقيمت الصلاة بحضور كبير للنواب من مختلف الكتل البرلمانية.
وحمل نعشي العبيدي وصهره اللذين لفا بالعلم العراقي ثلة من حرس الشرف بينما كانت فرقة موسيقى الجيش العراقي تعزف الحانا جنائزية.
وكان جثمان العبيدي نقل من مستشفى اليرموك في حي اليرموك غرب بغداد الى مبنى البرلمان.
وقال عبد المهدي ان العبيدي «كان احد اركان العملية السياسة وركنا مهما في جبهة التوافق». واستنكر الحادث وقال «انه جريمة دنيئة».
وطالب عبد المهدي بتوخي الحذر قائلا «علينا ان نأخذ العبر من هذه الاحداث ويجب ان نكون يدا واحدة ضد هذه المجاميع الضالة»، وارتدى معظم النواب ملابس سوداء تعبيرا عن حزنهم.
بدوره قال السامرائي «نأسف لهذا الحادث لان العبيدي كان مدافعا حريصا عن حقوق الانسان وكان معتدلا رافضا للتعصب والطائفية وداعيا لوحدة الصف».
واضاف «نأسف لان هذا الصنف هو من يتعرض للاغتيال كونه معبرا عن ضمير الشعب العراقي».
واكد ان الحادث سيكون حافزا للبرلمانيين بالتركيز على العمل الجاد»، ودانت الكتل النيابة اغتيال العبيدي في بيانات صدرت عنها بعد وقوع الحادث.
واغتيل النائب العبيدي وسكرتيره في هجوم نفذه شاب في مسجد الشواف في منطقة اليرموك (غرب) كما اسفر الهجوم اجمالا عن سقوط خمسة قتلى و12 جريحا، بعد صلاة الجمعة امس الاول.
وكان العبيدي عضوا في الحزب الاسلامي ورئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التوافق العراقية اكبر تحالف للاحزاب السنية في مجلس النواب، والعبيدي وهو من مواليد 1966 كان نائب رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان وكان يؤم صلاة الجمعة في جامع الشواف في اليرموك.
مصرع جندي أميركي
في غضون ذلك اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده في انفجار عبوة ناسفة امس الاول في بغداد.
واوضح البيان ان «الجندي قضى مساء اثر انفجار عبوة ناسفة الجمعة»، ولــــم يكشف البيـــان عن تفاصيل موقع ووقت الانفــــجار، لكــــنه اكد انه قتل خلال عمليات قتالية.
وافادت مصادر امنية عراقية عن انفجار عبوة ناسفة ضد دورية اميركية في الجانب الشرقي من بغداد.
وقتل 4312 جنديا اميركيا في العراق منذ اجتاحته القوات الاميركية في مارس 2003 بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع آيكاجولتيز الالكتروني المستقل.