دمشق ـ هدى العبود
كشف وزير الخارجية وليد المعلم عن اتفاق سوري أميركي يرتكز على خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية ـ الأميركية في جميع المجالات السياسية والأمنية والثقافية.
وقال المعلم في حوار مع مجلة فورين بولسي الأميركية «اتفقنا خلال حديثي مع وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون على خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية- الأميركية فلدينا رؤية متبادلة ومشتركة ترتكز حول ثلاث نقاط لاستقرار العراق، والعمل من أجل سلام شامل في الشرق الأوسط، والعمل على مواجهة الإرهاب».
وكانت كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا مؤخرا مع المعلم قبل جولة الموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل.
وأعرب المعلم في حواره مع المجلة عن «رغبة سورية في تحسين العلاقات السورية ـ الأميركية»، قائلا «متحمسون جدا لرؤية تحسن حقيقي في علاقتنا مع واشنطن».
وأثنى المعلم على الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا «نعتقد أن الرئيس باراك أوباما يبدو صادقا جدا، ولكن هل يمكن له أن يحقق ما يوعد به؟ هناك دائما الكونغرس واللوبي الإسرائيلي يجب الانتباه إليه».
وأضاف «نحن نتفق مع الرئيس أوباما كثيرا، الرجل أعاد السلام الشامل إلى الأجندة، كما أنه ينوي الانسحاب كليا من العراق، نحن مستعدون للمساعدة في ذلك ولكن نحتاج لمعالجة شروطنا في تلك المسألة أيضا».
وتشهد العلاقات السورية الأميركية تطورات كبيرة منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما لمهامه في البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، كان أخرها زيارة جورج ميتشل إلى دمشق، هي الأولى لأرفع مسؤول أميركي منذ عام 2005، وذلك بعد توتر العلاقات بين البلدين جراء الخلاف بوجهات النظر حول إدارة عدد من الملفات الإقليمية.
وحول موضوع العقوبات الأميركية على سورية شدد المعلم على «ضرورة رفع العقوبات الأميركية عن سورية فالقضية انحلت، سحبنا قواتنا من لبنان وتبادلنا السفراء مع بيروت، لكن لم يحدث أي تغيير»، مضيفا أنه» حتى حول قضية قطع الغيار لطاقم الطيران المدني، لم نر تحركات، لم يبلغوا الأوروبيين بعد أنه من الممكن إرسال تلك القطع».
وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش اصدر أمرا رئاسيا عام 2004 حظر بموجبه كل الصادرات الأميركية إلى سورية باستثناء الأغذية والمواد الدوائية ضمن قانون محاسبة سورية
وحول إمكانية إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل بتسهيل تركيا للمفاوضات، قال المعلم «كنا سعداء جدا بالدور التركي، كانوا مهنيين ومحل ثقة ومساعدين كوسطاء».
وأضاف «كان الاتفاق على البدء بمفاوضات غير مباشرة بهذه الطريقة وبعدها لو تمكنا من إنهاء الأولويات مع الأتراك، فالخطة كانت إعطاء مهمة إنهاء عملية السلام للأميركيين».