يتأهب موفدو كييف وموسكو والانفصاليون الموالون لروسيا لاستئناف محادثات سلام جديدة في مينسك برعاية منظمة الأمن والتعاون في اوروبا، فيما تستعد موسكو لاستقبال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وزيارة مرجحة هذا الأسبوع لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا.
فبعد يوم واحد من دعوة الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الانفصاليين الى التفاوض بصورة عاجلة على وقف جديد لإطلاق النار في شرق البلاد، توجه موفدا الجمهوريتين الانفصاليتين المعلنتين دونيتسك ولوغانسك دينيس بوشيلين وفلاديسلاف دينيغو الى مينسك عاصمة روسيا البيضاء حيث يفترض ان تجرى هذه المشاورات، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وفي الوقت ذاته، تستعد موسكو لاستقبال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارة ستكون الأولى له منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا.
وقال مصدر ديبلوماسي لرويترز «تجري محادثات (لترتيب زيارة كيري) منذ عدة أسابيع»، مضيفا أن الزيارة قد تتم خلال «الأيام أو الأسابيع المقبلة».
وفي سياق متصل، انتقدت وزارة الخارجية الروسية في بيان امس استمرار العقوبات الاوروبية، قائلة «حان الوقت للاتحاد الأوروبي ان يفكر جديا بشأن عدم جدوى مسألة العقوبات التي لا تؤدي الا الى إيذاء الشعب واقتصادات دولنا»، واصفة هذا الامر بانه «سياسة مدمرة لن تقود الى شيء»، واتهمت الأوروبيين بالانحياز ضدها.
كما اتهمت موسكو كييف بالتسبب عمدا في تصاعد العنف في شرق اوكرانيا بهدف التأثير على وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، وقالت ان «مقترحاتنا الثابتة حول مسألتي حل الازمة في اوكرانيا واعادة العملية الاوروبية الى مسار بناء، لاتزال قائمة».
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة «دي.ايه.إن» للأنباء التابعة للانفصاليين الموالين لروسيا إن موفدا يمثلهم سيسافر الى مينسك عاصمة روسيا البيضاء لاجراء محادثات مع مندوبين من كييف وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.