Note: English translation is not 100% accurate
طهران تفتتح مؤتمرها حول الهولوكوست: لا نريد إنكار المحرقة ولا تأكيدها
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : عواصم ـ وكالات
كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس التاكيد على ان بلاده ستتصدى لاية عقوبات دولية قد تفرض عليها بسبب برنامجها النووي.
ويأتي هذا التحذير، الذي سبق للسلطات الايرانية ان اطلقته في مناسبات عدة، غداة ساعات من انعقاد اجتماع للدول الست الكبرى في نيويورك لمناقشة قرار يتضمن فرض عقوبات على ايران.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية ايسنا عن الرئيس احمدي نجاد قوله «بما انكم تصرون على مواجهة الامة الايرانية، نحن نعتبر هذا الاجراء عملا عدائيا وسنرد عليه»، من دون ان تعطي الوكالة تفاصيل اضافية.
و ذكرت إيسنا أن الرئيس الايراني وصف تهديدات مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على طهران بأنها مجرد خدعة. ونفى الرئيس الايراني الاراء الرائجة في إيران والتي تفيد بأن البلد عليه أن يدفع ثمنا غاليا مقابل الحصول على التكنولوجيا الذرية، وأشار إلى أن المشاريع النووية المدنية ستلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية بإيران.
في ملف العقوبات المقترحة على طهران، وفي مسعى لكسب تأييد روسيا وزعت بريطانيا وفرنسا ومعهما المانيا وبتأييد من الولايات المتحدة على اعضاء مجلس الامن وعددهم 15 عضوا المسودة الجديدة يوم الجمعة الماضي والتي قصرت قرارات الحظر على المواد والتكنولوجيات الاشد خطورة في تصنيع الاسلحة النووية.
من جانب آخر، رحبت إيران على لسان متحدث باسم خارجيتها محمد علي حسيني بإقرار قمة جابر لقادة دول الخليج العربي حق بلدان المنطقة امتلاك التقنية النووية.
ووصف حسيني الموقف بأنه خطوة إيجابية على طريق نيل الشعوب حقوقها ومصالحها الشرعية. وفي رد الفعل الروسي على مشروع القرار المعدل رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس بالصيغة الجديدة لمسودة القرار الدولي بشأن الملف النووي الايراني التي تاخذ بالاقتراحات الروسية.
ونقلت وكالتا الانباء الروسيتان عن لافروف قوله إن مشروع القرار يتضمن تغييرات مبنية على الاقتراحات الروسية التي تأخذ في الاعتبار ضرورة حمل ايران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والقضايا التي تثير مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الى ذلك طغى المؤتمر الذي تنظمه الحكومة الإيرانية حول محرقة اليهود، على الأحداث السياسية في العاصمة الايرنية، فيما دارت تداولات مسودة قرار مجلس الامن لفرض عقوبات على ايران والمعدل فرنسيا في أروقة الأمم المتحدة أمس.
ويشارك في المؤتمر عدد من الجامعيين الذين يشككون في الهولوكوست، وفي سياق ردات الفعل المدينة للمؤتمر أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن قلقه ازاء المؤتمر حول صدق ما يقال عن المحرقة اليهودية وعن ابعادها.
وقال وزير الخارجية الفرنسية في بيان أمس «علمت بقلق نبأ تنظيم طهران يومي 11 و12 ديسمبر مؤتمرا حول المحرقة، واذا كان الهدف هو اشاعة افكار تحريفية ترمي الى انكار ما حدث فأن فرنسا لا يسعها الا ان تدين ذلك باقصى قدر من الشدة».
في المقابل قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده لا تريد انكار او تأييد محرقة اليهود المسماة بـ «الهولوكوست» بل تهدف لايجاد مناخ مناسب لطرح مختلف وجهات النظر حول هذه المسألة.
واوضح متقي لدى افتتاحه المؤتمر الدولي حول الهولوكوست الذي يشارك فيه عدد من الباحثين العرب والاجانب وحاخامات يهود مناهضون للصهيونية ان «الهدف من عقد هذا الملتقى هو توفير المناخ المناسب لطرح وجهات النظر المختلفة من اجل التوصل الى حقيقة مسألة تاريخية فقط».
واضاف الوزير الايراني انه «حتى لو كانت محرقة اليهود حقيقة اقترفتها النازية فلماذا يجب على الشعب الفلسطيني ان يدفع ثمن تلك الجرائم» منتقدا تجاهل الغرب لجذور المشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط.
واشار متقي الى الضجيج الاعلامي المثار بشأن التساؤل الذي طرحه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حول الهولوكوست معتبرا الهروب من الاجابة على هذا التساؤل يعود الى انهم يدركون انه اذا ما تم التشكيك الرسمي بهذه الواقعة، فان الشكوك ستطال وجود إسرائيل.
اقرأ أيضاً