أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الحكومة تثق في المؤسسة العسكرية وقدرتها على محاكمة من يثبت تورطه في مؤامرات هدفها المساس بالاستقرار في البلاد.
واذ اكد أردوغان في كلمة أمام اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان امس إن هناك خططا سرية مدبرة ضد الحزب، حذر من انه إذا كانت هذه الادعاءات المقصود منها دفع مؤسسات الدولة الى مواجهات فإن الأمر خطير، وإذا كانت بالفعل صحيحة فإن الأمر أخطر.
وبعد إشارته الى وثيقة أعدها الجيش لتصفية حزب العدالة والتنمية وتشويه سمعة جماعة النور وزعيمها فتح الله جولن الداعمة للحزب نشرتها صحيفة طرف «شدد اردوغان على أن الحكومة ماضية في طريقها من أجل كشف حقيقة هذا الموضوع من خلال القضاء، لافتا في الوقت نفسه الى أن رئاسة هيئة أركان الجيش اتبعت نهجا يلتزم بالمسؤولية حيال هذه الادعاءات وقامت بفتح تحقيق موسع لاستبيان حقيقة هذه الوثيقة، داعيا الى الانتهاء من هذه التحقيقات بسرعة. وأشار الى أن رئاسة الاركان اكدت أنه اذا كانت الوثيقة وما ورد بها من ادعاءات صحيحة فإنها ستقدم المسؤولين عن إعدادها للمحاكمة لنيل جزائهم. وقال نحن نثق بشكل كامل في مؤسستنا العسكرية. وحذر أردوغان في الوقت نفسه من خطورة محاولات دفع مؤسسات الدولة الى مواجهات سيكون المتضرر الأول منها هو الشعب التركي. من جهته وصف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال إيلكر باشبوغ الادعاءات والاتهامات الموجهة للمؤسسة العسكرية بالضلوع في إعداد الوثيقة بأنها إهانة للجيش. وقال باشبوغ ردا على أسئلة للصحافيين حول الوثيقة والادعاءات المتعلقة بها وما إذا كان هو من أمر بإعدادها إن هذه إهانة للمؤسسة العسكرية التي تحظى بالاحترام من جانب الشعب التركي مشيرا الى أنه تم فحص جميع أجهزة الكمبيوتر برئاسة أركان الجيش ولم يظهر أي وجود للوثيقة التي نشرتها صحيفة طرف.