وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية بسيطة 226 صوتا ضد 202 صوت على مشروع قانون بقيمة 106 مليارات دولار لتمويل حربي العراق وافغانستان وتقديم مليارات الدولارات كتسهيلات ائتمانية أميركية لصندوق النقد الدولي لتعزيز سيولته.
وتضمن مشروع القانون ايضا تفويضا لتقديم تسهيلات ائتمانية قيمتها 108 مليارات دولار لصندوق النقد الدولي من الولايات المتحدة وهو ما يفي بوعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لمساعدة الدول النامية على تحمل آثار العاصفة الاقتصادية التي اجتاحت العالم على الرغم من احتجاجات الجمهوريين.
كما تضمن مشروع القانون بنودا إضافية لإنعاش مبيعات السيارات الأميركية وجاء بعد سلسلة من المعارك كشفت الصدع العميق بين الأغلبية الديموقراطية في المجلس التي تقف وراء الرئيس الأميركي الديموقراطي والأقلية الجمهورية.
ويحال المشروع الآن الى مجلس الشيوخ لمناقشته وإذا وافق عليه المجلس فسيعطي ذلك نصرا آخر لأوباما لتطبيق خطته لإنهاء حرب العراق وتكثيف العمليات في افغانستان حيث تلقى القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي مقاومة عنيدة من جانب متشددي طالبان.
الى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الاول بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية سجن الرصافة في بغداد حيث بدأ نحو 300 معتقل إضرابا عن الطعام، حسبما أفاد بيان لمكتبه.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه ان «القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) امر بتشكيل لجنة من مكتبه ووزارة حقوق الانسان، ووزارة الداخلية للاطلاع على أحوال المعتقلين في سجن الرصافة».
وكان الناطق باسم التيار الصدري صلاح العبيدي أعلن ان نحو 300 معتقل بدأوا الأحد إضرابا عن الطعام في احد سجون بغداد بسبب «المعاملة السيئة والابتزاز» الذي يتعرضون له.
وأوضح لوكالة «فرانس برس» ان «المعتقلين يتعرضون لعمليات ابتزاز من اجل إطلاق سراحهم».
وأشار الى «قيام لجنة من وزارة الداخلية بزيارة السجن ومطالبة المعتقلين بوقف الاضراب» وتابع «لكن المعتقلين رفضوا ذلك ما دفع مسؤولي السجن للتعامل بشكل أسوأ معهم».
واكد «تعرض بين 10 الى 15 معتقلا الى الإغماء بسبب الجوع».
إلى ذلك اعلنت الشرطة العراقية امس اعتقال قيادي بارز في دولة العراق الاسلامية (ائتلاف بقيادة القاعدة) يعد «العقل المدبر» لتنفيذ عملية اغتيال النائب حارث العبيدي الجمعة الماضية في بغداد.
وقال العميد الركن نعمان داخل جواد، آمر لواء الرد السريع في بغداد، «تلقينا معلومات من احد مصادرنا القريبة من مسجد ابوبكر الصديق في الغزاية عن وجود الشخص في احد المنازل».