قالت صحيفة عراقية أمس، نقلا عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من حزب البعث، إن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم المقبور صدام حسين عزة الدوري، توفي قبل نحو 10 أشهر.
ولم تكشف الصحيفة عن مصدرها، لكنها أشارت إليه باسم مستعار هو «الملا خالد»، ونقلت عنه قوله إن «المجرم الدوري (68 عاما) لقي حتفه بعدما ساءت صحته كثيرا، ودفن في منطقة نائية في تلال حمرين ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ديالى حسب وصيته».
ونقلت صحيفة «الصباح الجديد» عن مصدرها قوله إنه «التقى الدوري أربع مرات خلال السنوات التي أعقبت سقوط النظام البائد منها ثلاث عام 2003 في مناطق متفرقة من كركوك وتكريت في قرى زراعية والأخيرة قبل عامين تقريبا في تلال حمرين».
ونفى «الملا خالد» أن يكون الدوري «هو من يقود المجاميع المسلحة ومنها تنظيم النقشبندية، «لافتا إلى أن الدوري لم يرغب في أن تكون لديه أي سلطة قيادية بل انه كان يعمل في إطار الإفتاء الديني والتوجيه وكانت تعليماته تعتبر بمثابة أوامر وقرارات يجري تنفيذها فورا»، وأضاف أن الدوري «كان لا يستطيع السير سوى لعشرات الأمتار منذ عام 2004 ثم ساءت صحته بعد ذلك وأصبح عاجزا بشكل كبير عن السير» بحسب الصحيفة.
وأكد «الملا خالد» أن الدوري كان «الممول الكبير لتسليح وتجهيز تنظيم النقشبندية بالسلاح وكانت له علاقات واسعة مع قيادات حزبية إقليمية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض القيادات المسؤولة في بلدان عربية وإقليمية من دول الجوار».
ويحتل الدوري الترتيب السادس على اللائحة الأميركية للمطلوبين الخمسة والخمسين من المسؤولين العراقيين السابقين، وكانت القوات الأميركية أعلنت عن جائزة مالية قدرها 10 ملايين دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تقود لاعتقال الدوري.
الى ذلك كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن وفدا عسكريا أميركيا زار سورية في نهاية الأسبوع الماضي لمطالبتها بإحباط هجوم لتنظيم «القاعدة» من خلال إحكام السيطرة بصورة أفضل على حدودها مع العراق مؤكدا أن التقرب الأميركي من دمشق سيحكم عليه بصورة أفضل من خلال تعاون السوريين مع العراق لا مع لبنان.
وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة «الإندبندنت» امس إن الهدف من وراء زيارة الوفد العسكري الأميركي إلى دمشق كان حث السوريين على بذل مزيد من الجهود لمنع المقاتلين الأجانب من دخول العراق.
وأضاف أن «معلوماتنا الاستخبارية تفيد بأن البعثيين وتنظيم «القاعدة» وكل الجماعات المسلحة تخطط لتصعيد العنف من أجل أن يثبتوا فقط أنهم كسبوا انتصارا وأن أبناء المقاومة هم الذين أجبروا القوات الأميركية على الانسحاب من المدن العراقية وليس رئيس الوزراء نوري المالكي أو الاتفاق الأمني الذي أبرمته الحكومة العراقية مع الأميركيين».
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن تنظيم «القاعدة» هزم في العراق لكنه أعاد تجميع كل قواته لشن هجوم أو هجومين لا أكثر».
وأضاف «أن التقرب الأميركي من دمشق سيحكم عليه بصورة أفضل من خلال تعاون السوريين مع العراق وليس مع لبنان لأن ذلك يمثل لحظة جيدة لتنظيف ساحتهم كما أن المسلحين مازالوا يتسللون عبر حدود سورية على الرغم من أن تعاون سورية مع العراق هو أفضل من أي وقت مضى».