قتل وزير الأمن الداخلي الصومالي عمر هاشي ادن مع عشرة اشخاص آخرين بينهم سفير سابق لدى اثيوبي، امس في هجوم انتحاري نفذ في فندق كانوا فيه في مدينة بلدوين (شمال مقديشو).
ووزير الأمن الصومالي أعلى مسؤول صومالي يقتل منذ انتخاب الاسلامي المعتدل شيخ شريف شيخ احمد رئيسا للبلاد في نهاية يناير الماضي.
ونفذ الهجوم انتحاري فجر سيارته في حرم فندق المدينة في بلدوين على بعد نحو 300 كلم شمال مقديشو وكان في الفندق وفد الوزير الذي يضم مسؤولين حكوميين كبارا.
وقال احد مسؤولي الفندق ويدعى احمد عبدي لوكالة فرانس برس ان «الوزير قتل في الهجوم الذي خطط له الاسلاميون»، مضيفا ان «جثته ممددة في بهو الفندق».
وتابع ان «العدد الاجمالي للقتلى قد يصل الى 50 بينهم الانتحاري» موضحا ان الانتحاري فجر سيارته فيما كان الوفد يستعد لمغادرة الفندق.
ولم تتبّن اي جهة الاعتداء، لكن المتمردين الإسلاميين اطلقوا منذ 7 مايو هجوما عنيفا ضد الحكومة وتعهدوا بالاطاحة بها.
وأكد مسؤول المحاكم الاسلامية في بلدوين ابراهيم ماوو للصحافيين مقتل الوزير والسفير السابق للصومال في اثيوبيا.
وقال «نحن بصدد التحقيق لكني اؤكد لكم وفاة وزير الامن الداخلي والسفير السابق عبدالكريم ابراهيم لاكانيو» اللذين يتحدران من بلدوين.
وأضاف ان هذا الهجوم مخطط له وان «عشرات الاشخاص» يمكن ان يكونوا قتلوا في الانفجار.
وتصاعدت من الفندق الذي دمر قسم كبير منه بفعل الانفجار، اعمدة دخان كثيفة.
كما شوهدت جثث متفحمة، بحسب شهود عيان.
ويأتي هذا الاعتداء غداة يوم دام شهد مقتل 26 شخصا بينهم قائد شرطة منطقة مقديشو في مواجهات في العاصمة الصومالية.
وفي 7 مايو شن المتمردون هجوما غير مسبوق قاده تنظيم «شباب المجاهدين» وميليشيا «الحزب الاسلامي»، في مقديشو. ومنذ 22 مايو ردت القوات الحكومية من جهتها بشن هجوم مضاد.
ومنذ بداية مايو أوقعت هذه المعارك 250 قتيلا على الاقل بين مدنيين ومقاتلين وبحسب الأمم المتحدة فقد تم تهجير اكثر من 122 الف شخص خلال موجة العنف الأخيرة في الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.