استنادا الى أوساط سياسية لبنانية قريبة من دمشق، أبلغت القيادة السورية الجانب السعودي، كما جهات بارزة في لبنان، أنها لا تملك موقفا مسبقا من تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية، وأن موقفها من العلاقة مع أي حكومة جديدة يرتبط بموقف هذه الحكومة من ملفات كثيرة، في مقدمتها الموقف من موقع لبنان في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وبالتالي الموقف من سلاح المقاومة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتشير أوساط أخرى الى عدم وجود «ڤيتو سوري» على تولي الحريري رئاسة الحكومة، كما انها لا تشترط زيارة الحريري الى دمشق.
وحسب هذه الأوساط فإن ما يهم دمشق هو الفصل بين ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية وملف المحكمة الدولية الذي لا يعني دمشق ولا شأن لها به ولا تقبل ان يستخدم ضدها في أي حال من الأحوال. كما تفضل دمشق ان يظل موضوع العلاقات محصورا في الرئيس ميشال سليمان وتحت رعايته واشرافه، مع استعدادها لمراجعة الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسورية والأطر المؤسساتية للعلاقة الثنائية بما في ذلك المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري.