بيروت ـ ناجي يونس
رأى قيادي في قوى 14 آذار لـ «الأنباء» ان الاوضاع في المنطقة تتجه الى التهدئة المؤقتة، اذ قد تتعرض لنكسة بعد اعادة انتخاب الرئيس نجاد. ويشبه هذا القيادي السياسات الاميركية حيال المنطقة بمشروع هندسي، يستحيل تنفيذه بسبب تفاصيله المعقدة جدا.
حيث سيسعى الرئيس الاميركي بكل قوته لإطلاق المسار السلمي في المنطقة ولاتفاق مع ايران وسيستغرق ذلك شهورا عدة قد تنتهي مطلع العام 2010 وقد تمتد الى الصيف المقبل ليتضح كيف ستسير الامور والافق غير واضح على الاطلاق. واضاف: ان المناخ الاقليمي يسهم في تعزيز التهدئة القائمة في لبنان، وهناك مؤشرات على موسم سياحي مهم وعلى انطلاقة العجلة الاستثماريــة طيلــة اشهــر الصيف، الا ان السكرة ستنتهي في الخريف ليعود اللبنانيون الى فكرة الواقع المرير وصعوبة معالجته وهو امر يتعلق نسبيا بما ستؤول اليه التطورات الاقليمية في الامد المنظور مما يضع الحكومة اللبنانية المقبلة امام احتمالي المقدرة على مواجهة الصعوبات أو العجز عن القيام بأي شيء من هذا القبيل. وعن تقييمه لنتائج الانتخابات قال المصدر: لقد اصيب العماد عون بخسارة كبيرة، غير انه يرأس كتلة نيابية لا يستهان بها على الاطلاق.
أما حزب الله سيعمل على دعم عون بكل الوسائل ليبقى الاداة الفضلى لديه في تحسين شروطه والتعقيد الا فيما يتعلق بسلاح الحزب.
ويعتبر المصدر ان النائب سعد الحريري لا يستطيع ان يذهب بعيدا في اعطاء ضمانات لحزب الله اذ يستحيل التراجع عن القرار 1701 واتفاقية الهدنة وطاولة للحوار واستراتيجية حصر قرار الحرب والسلم بالدولة وحدها.
ولا يستطيع حزب الله ان يؤكد التراجع عن دور المقاومة من دون أي شريك وتسهيل انجاز استراتيجية الدفاع وتحويل قرار الحرب والسلم الى الدولة فقط. لا احد يمكن ان يتوقع كيف ستتطور الامور من هذا القبيل وقد يقع لبنان في ازمة حكم وقد يسهل تشكيل الحكومة تبعا للتطورات. وفي مطلق الاحوال فإن قوى 8 آذار، بحسب المصدر، ستركز على ابراز الثغرات في أي حكومة مقبلة ليتاح لها الاقدام على «الخربطة» في المستقبل، عندما يصبح ذلك حاجة لها.
وعن الرئيس ميشال سليمان قال القيادي في 14 آذار، انه سيلعب دورا وسطيا وهو سيضطر لأن يسعى للحصول على دعم قوى 14 آذار، وقد لا يتمسك حزب الله بالثلث المعطل.
وفي معلومات هذا القيادي النائب الاسبق منصور البون يعد لملف طعن بالنائب نعمة الله أبي نصر.